تعاني العاصمة صنعاء منذ حوالي شهر
كامل ازدحام مروري شديد خصوصا وقت ساعات الذروة، وأذهلني كلام مدير المرور –
بالأمانة قيس الارياني مع قناة السعيدة ليلة الأربعاء 18-7-201م.
والذي يدل أن الرجل لا يمكن الاعتماد عليه في ترتيب وتنظيم المرور
بالعاصمة، فهو يتكلم عن مشاريع إستراتيجية ليست بيده ونسى ما بيده وما يمكن
أن يفعله في الوقت الحالي.
فأي مختص بسيط يشاهد الاختلالات الكبيرة والممارسة من رجل المرور نفسه.
فلو حكم "قيس" فقط رجاله وأدوا ما عليهم من واجبات لتخلصنا من الازدحام
بنسبة 80%.
وأنا نفسي واجهت حالات كثيرة جدا يتواجد فيها رجل المرور في الجولة أو تحت
الجسر ويرى السير مسدود وهو لا يحرك ساكنا بل قد ريما يتجاذب أطراف الحديث
مع زميله وكأن ليس من واجبه ترتيب وتنظيم المرور.
ونلاحظ في بعض الجولات الهامة يختفي رجل المرور فجأة وبدون سابق إنذار
خصوصا الساعة 11:30-12:30. وهذا ما يحدث في جولة عصر، مدخل شارع صخر وجولة
مذبح تحت الجسر. فهذا الاختفاء هل مقصود أو أنه عفوي؟ إذا كان مقصود فعلى
إدارة المرور التحقيق بالأمر.
إذا كان عفوي؟ فأين المعقبين والرقابة الميدانية ؟ ولماذا لا تنشر إدارة
المرور "معقبين" بلباس مدني يقوموا بالرقابة والرفع حتى يتم اتخاذ
الإجراءات الرادعة؟
أساس الحل أساس الحل هو الاهتمام برجل المرور أنسانا وماديا. فنحن نستشعر المهمة
العظيمة والتي يقدموها للمجتمع وتحملهم لظروف قاسية من تقلبات الجو وأشعة
حارقة بالإضافة إلى بعض استفزازات "المستهترين".
وليس بالضرورة تخصيص اعتمادات كبيرة إضافية (ممكن طلب اعتمادات)، فالحل
متاح من عائدات المرور نفسها!! فلو يخصص نسبة من المبالغ الخاصة بالرسوم
المختلفة ويتم إعادة توزيعها على رجال المرور وفق مؤشرات أداء "احترافية".
أنا متأكد أن العائدات سوف تزداد او تم تبني هذه السياسة ولكن بوضع ضوابط
يتم التدقيق عليها من هيئات مستقلة سواء في وزارة الداخلية أو الحكم
المحلي.
والاهتمام الإنساني يتم بالتوعية الدورية والدورات التدريبية لرجال المرور
ودراسة تجارب بلدان أخرى في كيفية التعامل مع ظاهرة الازدحام. ممكن تخصيص
جائزة أسبوعية أو شهرية لأفضل رجل مرور وفق معايير مدروسة ونشرها في الصحف
والقنوات.
اقتراحات إضافية الاهتمام بالإيرادات:
لو تم فقط الاهتمام بالإيرادات الخاصة بالمرور وبشفافية عالية مع تحديد
نسب تعاد على رجل المرور، أزعم أننا ممكن نغطي تكلفة وزارة الداخلية وليس
إدارة المرور من عوائد رسوم المرور المختلفة.
وبحسبة بسيطة عن عدد السيارات في الجمهورية، عدد الكروات المجددة، عدد
الأرقام الجديدة المصدرة، المخالفات بحسب تصنيفها والخدمات الأخرى التي
يقدمها المرور من حوادث والتحقيق ..الخ لعرفنا كما هذه الإدارة تكون إرادية
ومربحة.
تطبيق لائحة المخالفات كثير من الازدحام يحدث نتيجة التصرفات الخاطئة من المواطنين والغير مبالين
بالغير من توقف بصورة خاطئة وسط الطريق أو عكس الخط أو وجود باعة أو بسطات
في الشوارع.
وهذه حالها يتم بواسطة تكثيف الدوريات ورجال المرور الذين من المفترض
يطبقوا القانون على المخالفين من سحب السيارات المخالفة وردعها بعقوبات
رادعة.
الحكم المحلي على مكاتب السلطة المحلية أن تمارس دورها في مسألة التأكد من خلو الشوارع
والطرقات من المعوقات من باعة أو بسطات، وإلا تمنع من نسبة 80% من
الإيرادات التي تستلمها من رسوم المرور المختلفة وتعاد على المرور ليقوم هو
بتوظيف جديد ويمارس هذه المهمة.
رسوم على مواقف الأرصفة الملاحظ أنه بسبب "فساد" في رخص البناء والتي ينتج عنها البناء للأبراج
والعمارات العالية بدون مواقف أن ينتج عنها احتلال للشوارع من قبل سيارات
الموظفين لمدة 6-8 ساعات يوميا؟ وهذا من أهم أسباب الازدحام. والحل بسيط
جدا هذه المواقف المفترض يتم التوقف بها برسوم كما هو حاصل في كل بلدان
العالم. وبالتالي ستحرص كل مؤسسة أو شركة على إحضار موظفيها بباصات بدلا من
مئات السيارات والتي تحجز الأرصفة والمواقف وينتج عنها زحمة كبيرة جدا.
هذه الرسوم سوف تعاد في توظيف جديد و شراء درجات جديدة وتحسين حالة رجل المرور. وتشمل المواقف (مرحلة أولى) التالي:
1. شارع الزبيري بداية من باب اليمن.
2. التحرير
3. شارع جمال
4. شارع حدة
5. شارع الجزائر
6. شارع تعز
7. شارع هائل
8. الصافية
9. جوار الوزارات
10. المستشفيات
11. جوار الأسواق
فرق التدخل لو يتم تعميم رقم مجاني يمكن الاتصال به في حال حدوث اختناقات مرورية بحيث
يتم إرسال فرق للتدخل السريع لحل مثل هذه الإشكالات. ولو تكو هذه الفرق
على مستوى المنطقة وبوسائل تدخل سريع من دراجات ميكرفونات وسيارات سحب.
المشكلة عندما تحدث اختناقات لا ندري كيف نخرج منها إلا بتبرع بعض المارة
بالترتيب والتدخل؟ لا يوجد رقم طوارئ معمم يمكن الاتصال به للتبليغ. كذلك
لماذا لا يتم استخدام المذياع والإذاعة المحلية لتوجيه المواطنين في حالة
حدوث اختناقات في مناطق معينة. وممكن كذلك تضاف خدمات الرسائل القصيرة
والتي لا ترسل إلا للمواطنين في حدود المنطقة المعينة أو يمكن يستعلم عنها
المواطن قبل التحرك لمنطقة معينة.
برامج التوعية الدائمة الملاحظ أن المرور يقوم بحملة توعية فقط "بيوم المرور" ويترك بقية السنة
بدون أية توعية. نقترح صياغة برنامج شامل للتوعية يكون وفق مؤشرات أداء
أسبوعية والتي حدثت وبالتالي تتم التوعية على مستويات عدة:
رجل المرور والدروس المستفادة من الأسبوع السابق، شق الحكم المحلي ودوره
على مستوى الحكم المحلي، الجهات الأخرى ذات العلاقة من وزارات أو جهات
يتطلب التعاون معها لتلافي تكرار ذلك. بالإضافة إلى إشراك جميع وسائل
الإعلام في حملة التوعية ويمكن يكون من خلال مؤتمر صحفي شهري ؟؟
الخلاصة الازدحام المروري كلنا مساهمين فيه وبدرجات متفاوتة وتظل إدارة المرور هي
الجهة الوحيدة والتي يقع عليها العبء الكبير والذي لو ترتبت بشكل صحيح، لتم
التخلص من الكثير من هذه الازدحام.
ولابد من الاهتمام برجل المرور والعناية به وبأسرته حتى يتفرغ للمهمة بكل
إخلاص وتفاني. اقتصرت المقترحات السابقة فقط "بالمتاح" والذي يمكن تنفيذه
مباشرة بدون استثمارات جديدة، ويوجد فكر أخرى كثيرة تشمل وسائل تكنولوجية.
وبنية تحتية تقنية ممكن يتم اقتراحها "كاستشاري" ولكن لابد من استنفاذ
الوسع بالإمكانيات المتاحة والتي تحتاج فقط "حسن إدارة وتوظيف" وبعد دراسة
أثرها والفجوات المتبقية وكيفية سدها ممكن نسير بالتوازي بمشروع "طموح"
يمكن أن توفر له الموارد بسهولة ويسر عبر إشراك المجتمع والمستثمرين بذلك.