حذر خبير أمراض تناسلية الرجال من الاستخدام المفرط للهاتف الجوال، وحمله
في مواضع قريبة من الأعضاء التناسلية، مشيرا إلى أن الموجات
الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحمول تؤثر سلبيا على إنتاج السائل المنوي
والخصوبة، وهو ما ينعكس على ضعف فرصهم في الإنجاب.
وقال الدكتور عبد السلام الظواهري -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية،
لـmbc.net-: "استخدام الهاتف الجوال (المحمول) بشكل مفرط، وكذلك حمله في
الجيوب القريبة من الأعضاء التناسلية، يؤثر سلبيا على دور الخصية في إنتاج
السائل المنوي؛ فتضعف الخصوبة، وهو ما ينعكس على ضعف فرصهم في الإنجاب".
وأوضح الدكتور الظواهري أن "الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهاتف
تعمل على رفع درجة حرارة الخصية -التي تحتاج لدرجة حرارة منخفضة؛ كي تعمل
بشكل جيد- وبذلك تصبح قدرتها على إنتاج السائل المنوي ضعيفة، وهو ما يقلل
فرص الشخص في الإنجاب".
وعن كيفية تجنب هذه المخاطر نصح الظواهري بـ"ترشيد استخدام المحمول، وذلك
بعدم استخدامه إلا عند الضرورة، وفي أقل وقت ممكن، وكذلك بعدم وضعه في
أماكن قريبة من الأعضاء التناسلية؛ مثل جيوب البنطال".
كانت دراسة سابقة أجريت على الرجال؛ الذين يحملون ويستخدمون الهواتف
المحمولة بصفة مستمرة، ذهبت إلى أن عدد الحيوانات المنوية لديهم يمكن أن
ينقص بمقدار 30%؛ ما يقلل فرصهم في الإنجاب، نتيجة للإشعاعات التي تصدر عن
الهواتف المحمولة.
وبحسب تقارير صحفية نشرت نتائج الدراسة فإن الباحثين أجروا دراستهم على 221
رجلا على مدى 13 شهرا، قارنوا خلالها عدد الحيوانات المنوية لدى من يكثرون
استخدام الهواتف المحمولة بمثيلتها عند من لا يستخدمونها.
واكتشف العلماء أن من يستخدمون الهواتف المحمولة بكثرة ويحملونها معهم معظم
الوقت قل عدد حيواناتهم المنوية بنحو 30%، بينما ظهرت على المتبقي منها
أعراض غريبة؛ ما يقلل الخصوبة أيضا بدرجة أكبر، وعلى رغم ما أشارت إليه
الدراسة من تأثير الهواتف المحمولة على الحيوانات المنوية، يقول العلماء:
إن الحاجة تدعو إلى إجراء مزيد من الدراسة لتأكيد تلك النتائج.
وتوصل إيمري فييس من قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة شيغيد فى المجر،
في الدراسة، إلى أن استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة يمكن أن يكون له
تأثير سلبي على إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي على الخصوبة عند
الرجال.
وتوصل الباحثون في هذه الدراسة، بعكس دراسات سابقة، إلى أن الهواتف
المحمولة يمكن أن تسبب ضررا حتى وهي في وضع الانتظار؛ حيث تصدر عنها ذبذبات
مستمرة؛ لتظل على اتصال بأقرب هوائي، وكانت الأبحاث تشير في السابق إلى أن
زمن تلك الذبذبات من القصر بحيث يستبعد أن تسبب أية أضرار.