قصة الغربة(ما رأيك)

ولما وقفنا للوداعِ، وأسبلتْ
مدامعُنا فوق الترائبِ كالمزْنِ
أهْبتُ بصبري أنْ يعودَ، فعزَّني
وناديتُ حِلمي أن يثوبَ، فلم يُغْنِ
ولم تمضِ إلا خطرةٌ ثم أقلعتْ
بنا عن شطوطِ الحيِّ أجنحةُ الطير
فكم مُهجةٍ من زفرة الوَجْدِ في لظىً
وكم مقلةٍ من غزرِة الدمعِ في دَجْنِ
وما كنت جربتُ النوى قبل هذه
فلما دهتني كدت أقضي من الحزْنِ
ولكنني راجعت حِلْمي، وردَّني
إلى الحزم رأيٌ لا يحومُ على أَفْنِ
ولولا بُنَيَّاتٌ وشِيبٌ عواطلٌ
لما قرعَتْ نَفسِي على فائتٍ سِنِّي
فيا قلبُ صبْراً إن جَزِعتَ; فربما
جَرَت سُنُحاً طيرُ الحوادث باسقطرى
فقد تورِقُ الأغصانُ بعد ذبولها
ويبدو ضياءُ البدرِ في ظُلْمةِ الوَهْنِ (( شاعر لبناني))
وبعد سفرا طويل تصل ارض الغربه اه ما اقساكي انتي يا رض لا اجد فيها حب كحب امي واهلي واصحابي
يتبدل كل شي الجو المعيشه الحياة كل شي ....
تعيش الاسبوع الاول وانت في تفكير في اهلك اصحابك ياه الم في الم . تخايلات احلام هموم كلها مجتمعه في داخلك في راسك تعيش في هده الارض والقلب في مكان اخر. وتتلوا الشعار كانك شاعر
أفتش بين أوراقي
فألقى صمت حرماني
وأبحر في متاهاتي
وصمتي ضاق بالبحار
وتذوي شمعة خجلى
ولايبقى سوى التذكار
دقائق عمري الحيرى
تلف وشاحها عجلى
ودمعي يرسم الأحزان
وأزرع أرض أحلامي
ولا أجني سوى الآلام
وأسأل صمتي الدامي
لماذا شحت الأيام
لماذا شحت الأيام ((الشاعره ريان))
بعدها تعيش في حيرة متسالاً لا تعرف ماد حصل هناك من الامريض وكيف هم اهلي واصحابي
وان حصل شي لا سمح الله . اهلك لايخبروك لكي لا تتالم هم اصلا لا يدرون ان انت متالم اصلاً.
دايماً تجول في داخلك اسئله .
تسال نفسك دايما اسئله كتيرة
كيف, ماذ, هل,ياترا , متى , اين , لم ,
كيف حال اهلي؟
ياتراء ماد يفعلون الان ؟
متى تنقضي سنوت الغربة؟
كل هده الاسئله تجول في داخلك
اجوبتها كتيرة قد تودي هذه الجوبه الى الجنان او الهلوسه
شُجيرة أنا في بستان عالمكم
لازلتُ رغم صروف الدهر أهواهُ
حملتُ تربته زاداً لتدفع عني
جذور نفسي موتاً كنتُ أخشاهُ
أحبتي في أقاصي الأرض أذكركم
رعياً لعهد صبانا.. يشهد الله
طبيعة الطير شدو رغم محنته
والرقص.. حتى ولو قصتْ جناحاهُ ((اشاعر دريان حلو))
وفي اليوم التي تتصل فيها الى اهلك لكي تتطمن على حالهم .
تجوبك امك تسال بلهفة كيف حالكم كيف اخباركم اين ابي اين اخواني كيفهم المهم يدور الكلام
الام تبكي على بعد ابنها وانت تنهملا عيناك بدموع . اه ما اجمل هذا اليوم حتى تنقضي
بعدها انت في الالم وتعود المخيلات لكي تسرد الذكريات الجميله فاذا بكا تبكي بلا دموع
اااااااااااااااه ما اصعب هذه الايام ثم تاتيك الاشهر وانت في نفس الالم ثم السنين ثم السنه الاخيرة
التي اقتربت فيها يوم الرجوع الى الاهل والاصحاب وانت في شوق وفرح تتمنى ان تاتي هده اليوم بسرعه
لكي تعود وتحضن امك وابيك و اصدقاك واخوانك
والله انها لحظات مولمه جدا
اخيرا هذا البيت من الشاعر البحار((دريان حلو))
سقطرى في دمي .. لحن أردده
كشوق التائهين إلى الرجوع
تقبلو تحياتي لكم

الموضوع الأصلي : قصة الغربة(ما رأيك) المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن

اسير الغربة ; توقيع العضو