أثارت الشاعرة ميسون السويدان ابنة الداعية الإسلامي الكويتي المعروف د. طارق السويدان جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعد سلسلة من التغريدات التي نشرتها على صفحتها الخاصة في تويتر.
ولم يعرف الكثيرون ميسون كشاعرة ولكنهم عرفوها ابنة الداعةي (مثير الجدل) والتي تتلقى بدورها بعض الضربات من أناس يختلفون مع والدها فكرياً.
قبل يومين كتبت تغريدة تقول: انها تتيه في شوارع مكة تبحث عن الله... ولم تجده في الحرم..! ووجد خصوم والدها في تغريدتها هذه ما اعتبروه كفرا واضحاً دون أن يتوقفوا عند المعنى الذي قصدته الشاعرة. وهو كقول شاعر لابنته: رأيت الله في عينيك.. فهل رأى الله حقا؟
إلا أن ميسون ابنة السويدان تتمتع بلباقة عالية وتمتلك ثراء لغوي انعكس في ردها، ورغم انها آثرت الصمت وقامت بمحو تغريدتها التي كتبتها لأن هناك (عقول جاهلة) كما تقول إلا أنها ردت على من يشن عليها حملة تكفيرية بشكل مباشر وجري ونشرت سلسلة من التغريدات نعيد نشر بعضها:
أتظنونني سأسكت عنكم يا مكفّرون؟؟ لا والله لن أسكت.. لم أتمسّك بديني كل هذه السنين في الغرب حتى يأتي "المسلمون" ليسلبوني إياه.
وأضافت "لقد عدنا والله إلى الجاهلية، أنتم تعذّبون المسلمين بالشتم حتى تخرجوهم من دينهم..وأنا والله لن أخرج من دين الله ولو كره الكافرون".وخاطبت الذين يكفرونها "هذا الدين الذي تدافعون عنه ليس بديني هذا صحيح. أنا ديني الإسلام والرحمة وأنتم دينكم التكفير والنَّقمة".
وتابعت "لم أذهب إلى مكة لأرى من يدَّعي أنَّه يمثِّل الدين يضرب أرجل النساء بالعصا ويهشّهن كالغنم..أنا لست بعيراً بيد راعٍ أنا إنسانة جاءت لتلقى ربها لم أذهب إلى مكة كي أرى متاجر إسرائيل على بُعد خطوات من بيت الله الحرام".
وشنت حملة ضد السعودية قائلة "لم أذهب إلى مكة لأرى آلاف الفقراءالمساكين يقفون بين يدي الله بأثوابهم البالية فيجبرهم الإمام أن يدعوا للملوك والسلاطين الذين لا يصلّون أصلاً" مضيفةً "لم أذهب إلى مكة ليبكي قلبي ما فعلتموه بهذه المدينة الطاهرة..بالمسجد الحرام،ذهبت إليها بحثاً عن الله..فلم أجدْه عندكم..نعم،ما وجدته إلا بقلبي.
وقالت ميسون "لو أنّي بحثت عن الله في مكّة..أو في مذهبكم التكفيري العنيف الملطّخ بالدماء لكَفرتُ من زمان…هذا صحيح.. فالحمد لله أنّي لم أبحث عنه إلا بقلبي إن لم يسعنا الإسلام جميعاً - فاذهبوا أنتم. أنا هنا في رحاب الله باقية. مسلمة أنا لن أتخلّى عن ديني ولو قاتلتموني عليه بالسلاح".
وأضافت "أنتم قتلتم الروحانية في مكة.. أنتم قتلتم الله في قلوب الناس.. أنتم شوّهتم دين الله ألا شاهت وجوهكم".
أنت تفكر ..... أنت موجود... و في مذهب البعض..... أنت تفكر .... أنت كافر
الذين قال لهم الحلاج: "ما لي وللناس كم يلحونني سفها.... ديني لنفسي , ودين الناس للنــاس
وكتبت مقطوعة نثرية قالت فيها:
أحدٌ أحدْ.. ربُّ المكَفِّرِ شيخُهُ… رب المكفِّرِ سيفُهُ… وأنا إلهي ليس يسكن في جمادٍ أو جسدْ… أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ …إن تضعوا حجر التكفير على صدري فلا أقول إلا: أحدٌ أحدْ.. أنا ما وجدتُك في بلدْ، أنا ما وجدتك في جسدْ، أنا ما وجدتك في سوى قلبٍ لغيرك ما سجدْ
أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ … ربُّ المُكفِّرِ قاتلٌ … ربُّ المكفِّر مُستَبِدْ … وأنا إلهي في فؤادي…ليس يقتلُهُ أحَدْ …