شجاع سيدم :::::المدير العام:::::
عدد المساهمات : 4089 نقاط : 14381 نقاط التقييم : 24 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 46 الموقع : https://saidam.yoo7.com/
| موضوع: مؤسسة نوبل تحتفل بتسليم جوائزها للعام 2011، وكرمان تعلن قبولها بالجائزة باسم الشباب العربي الثائر، و الأحد ديسمبر 11, 2011 12:49 am | |
|
احتفلت مؤسسة نوبل بالعاصمة النرويجية، أوسلو، اليوم السبت، بتسليم جوائزها للفائزات الثلاث بجائزة نوبل للعام 2011، ومن بينهن الفائزة اليمنية بجائزة نوبل، توكل عبد السلام كرمان.
شــــاهد الفيديو
( 1 ),,,,
( 2 ),,,
وألقت كرمان خلال الاحتفال، كلمة قالت فيها: «أقبل جائزة نوبل باسمي وباسم الشباب اليمني والعربي، الذي يقود ثورته ضد الفساد والاستبداد».
وحظيت كلمة كرمان التي ألقيت خلال الحفل، بإعجاب الحاضرين، حيث تحدثت عن أهمية السلام، بين الدول على مستوى الجماعات في داخل كل دولة، وقالت «لقد آمنت بأن مقاومة القمع والعنف ممكنة»، وأكدت على السلام قيمة إنسانية أكدت عليه جميع الشرائع السماوية، في التوراة والإنجيل والقرآن، وتلت في كلمتها الآية القرآنية: «يا أيها الذين آمنوا اجنحوا للسلم كافة»، وحظيت هذه الآية القرآنية التي ألقتها كرمان لأول مرة خلال احتفالات نوبل، بتصفيق الحاضرين.
وأكدت كرمان بأن تاريخ الإنسانية على مدى القرون الماضية ظل تاريخا ملطخا بالدماء، غير أن التاريخ الإنسانية اليوم دخل مرحلة جديدة، وقالت: «إن عالمنا المعاصر اليم يسير بخطى واثقة ومتئدة نحو عولمة مشرقة، تحقق للبشيرة قيم الحق والتعاون والإخاء».
وأضافت كرمان: «إنني أشاهد يقينا نهاية تاريخ مأساوي، وبداية مرحلة جديدة، لتاريخ إنساني مزدهر ومعطاء بالخير والسلام والإخاء».
وأكدت كرمان على أهمية السلام ليس فقط بين الدول، ولكن أيضا داخل الدول، وقالت بأن هناك حروب يقودها القادة المستبدون ضد شعوبهم التواقة للحرية والعدل.
وتطرقت كرمان في خطابها إلى الثورة اليمنية وثورات الربيع العربي، وقالت بأنه وفي «الوقت الذي أتحدث إليكم هناك شباب يقودون ثورات سلمية ضد الظلم والاستبداد»، وأضافت «إن السلام لا يعني دائما توقف الحرب وإنما توقف القمع والظلم».
وأشارت كرمان إلى أن الروح التي تجسدها جائزة نوبل للسلام، هي الروح التي نطمح إليها للحرية والعدل في الوطن العربي، وقالت بأن «روح النضال السلمي أقوى من نضال الحرب»، مؤكدة بأن الشعوب العربية تثور اليوم معلنة انبلاج فجر جديد، السيادة فيها للشعوب التي لن تقهر أبدا.
وقالت كرمان بأن «الظلم ضد الواحد ظلم ضد البشرية جمعاء»، وبأن «فن العيش بانسجام هو أن فن نحتاجه اليوم»، مؤكدة بأن «الديكتاتور الذي يقتل شعبه يمثل حالة انتهاك لقيم الإنسانية، وتهديدا حقيقيا للسلم العالمي»، وشددت على أنه يتوجب على المجتمع العالمي الوقوف مع طالب الشعوب العربية.
وذكرت كرمان بأنه حينما بلغها خبر فوزها بجائزة نوبل كانت في خيمتها في جامعة صنعاء، مع الشباب المعتصمين ضد نظام صالح، لا تأمن على نفسها من بطش قواته، وقالت بأنه لم يخفف من وطأة ذلك، إلا فرحة الشباب المعتصمين بأن في الجانب الصحيح.
وقالت كرمان بأن عبقرية الثورة اليمنية في أنها أقنعت الملايين بالتخلي عن سلاحهم، والنضال السلمي لتحقيق مطالبهم، مؤكدة بأن جائزة نوبل تعتبر اعترافا من العالم كله بانتصار الثورة السلمية واعترافا بتضحيات الشعب اليمني العظيم، مشيرة إلى أن ثورة الشعب اليمني الشبابية السلمية ليست منعزلة عن ثورات الربيع العربي ولكنها لم تجد من الدعم والتفهم والرعاية الدولية، وهذا أمر اعتبرت بأنه يطعن في نزاهة المجتمع الدولي.
وأضافت كرمان: «نتعهد بأن نلتزم بالنضال السلمي كخيار استراتيجي مهما امتدت مساحة القتل والعنف الرسمي، إن ثورتنا شبابية شعبية سلمية التف حولها الشعب، للمطالبة بوطن حر وديمقراطي، لا مكان فيه للفساد والديكتاتورية».
وأشارت كرمان بأن الثورة اليمنية قدمت العشرات والمئات من الضحايا بين شهيدات وجرحى في سبيل انتصار الثورة، وقالت بأن صوت الإرهاب والأحزمة الناسفة تلاشى في اليمن، واعتلى صوت الشباب المؤمن بالنضال السلمي.
وأكدت كرمان بأن ثورات الربيع العربي مستمرة ومستدامة، وعلى العالم أن يكون جاهزا لمساعدتها ومساندة الشباب العربي، وقالت بأنه لا حصانة للقتلة سارقي أقوات الشعوب.
وخلال الاحتفال ألقى الفنان اليمني أحمد فتحي، معزوفة موسيقية بعنوان «الأرواح الخيرة»، كأول فنان يمني يشارك في احتفالية عالمية من هذا النوع. |
|