شجاع سيدم :::::المدير العام:::::
عدد المساهمات : 4089 نقاط : 14381 نقاط التقييم : 24 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 46 الموقع : https://saidam.yoo7.com/
| موضوع: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع اليمني تناول الفتيات للقات عادة حديثة وأمراض مستقبلية الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:01 pm | |
| القات .. آفة العصر وافيون اليمنيين على وجه الخصوص .. هذا السم الذي يفتك باليمنيين صباح مساء ويرميهم بالامراض والاسقام دون اعتبار منهم او تراجع أصبح ينتشر بين الفتيات ، وتشير دراسة ميدانية أجريت أخيرا إلى أن نسبة النساء اللواتي يتناولن "القات" بصورة يومية 82,45 % و 59,15% يتناولنه مرة واحدة في الأسبوع و 47,14% مرتين في الأسبوع و 61,10% ثلاث مرات و 47,5 % أربع مرات و 18,4 % يتناولنه خمس مرات في الأسبوع الواحد.
إيلاف التقت باحدى الاخوات والتي رمزت لاسمها ( م . ا ) والبالغة 22 عاما حيث تقول انها من المخزنات " اسم يطلق على متعاطيات القات " منذ فترة كبيرة حيث بدات بتعاطي القات في سن الثامنه او التاسعة عندما كانت تجلس بجوار امها في جلسات ( التفرطة ) وهي مجالس النساء باليمن والتي يتم فيها اجتماعهن وتعاطيهن القات وما يصاحبه من النارجيله والمياه الغازية ( واكل لحوم الناس بالنميمة ؟ ) وتضيف انها تجد متعة كبيرة في تعاطي القات حيث يشعرها بمكانتها في المجتمع وكيانها وذلك عندما يجتمعن المخزنات في بيتها .. وعن الاضرار الطبية انكرت ( م ) ان يكون هناك اي اضرار للقات بل هو متعة الحياة كما سمته ؟ .. اما سمية العلقي " طالبة جامعية " فقد قالت ان القات عادة قديمة في المجتمع اليمني ولايمكن التخلي عنها لانها تجذرت منذ القدم .. وتضيف . حاولت عدة مرات ان اقطعه فلم استطع لاني اشعر بعزلة كبيرة عن العالم واشعر بالملل الكبير في حياتي فارجع اليه مظطرة .
من جانبها قالت الدكتورة أشجان سلطان أنها أشرفت على دراسة ميدانية لبعض الطالبات الأكاديميات بجامعة صنعاء واللائي توصلن فيها الى ان 65 % من الشابات المتعلمات والمثقفات من مختلف المستويات التعليمية والشرائح الاجتماعية يلجأن لتعاطي القات لقتل الفراغ !
وتضيف الدكتورة أشجان ان ظاهرة تعاطي "القات " إشكالية خطيرة تفاقمت حدتها بعد أن أخذت أبعادا اقتصادية واجتماعية غاية في التعقيد ابتداء من تفشيها في أوساط المجتمع ومرورا بحجم المساحات الواسعة من الأراضي الزراعية التي احتلتها وحتى كميات المياه التي تستنزفها زراعة هذه الشجرة من إجمالي حجم الموارد المائية المتاحة في البلاد والتي تصل إلى3,4 مليارات متر مكعب سنويا . وتضيف ان تحول العديد من الفتيات والنساء صوب مجالس "القات" التي غالبا ما تحاط بأجواء خاصة ليست اقل مما يحدث في مقايل الرجال ..
وبحسب بيانات الدراسة الميدانية التي أجراها الباحث ربيع الخميسي مؤخرا فقد وجد ان نسبة النساء اللواتي يتناولن "القات" بصورة يومية 82,45 % و 59,15% يتناولنه مرة واحدة في الأسبوع و 47,14% مرتين في الأسبوع و 61,10% ثلاث مرات و 47,5 % أربع مرات و 18,4 % يتناولنه خمس مرات في الأسبوع الواحد.
وأضاف الباحث الخميسي ان وجود "القات"في اليمن يعود إلى مئات وربما آلاف السنين ... الا أن المرأة اليمنية بدأت تتناوله منذ ما يقرب من 70عاما خلافا للرجل الذي ادمن عليه منذ القدم ..
وعن الأسباب التي تدفع الفتاة اليمنية إلى تناول"القات "قالت لطيفة الناوري 26 عاما ان اكثر الاسباب الداعية لتناول القات هو الواجب الاجتماعي وذلك أثناء المشاركة في مناسبات الأعراس والولادة والموت بالإضافة إلى التسلية وحب الالتقاء بالأخريات وأحيانا لأخذ قسط من الراحة عقب العمل في الوظيفة او المنزل على حد سواء علاوة على كون المسألة أصبحت من ضمن العادات والتقاليد الاجتماعية في اليمن وأضافت إن هناك من تتخذ من جلسات "القات" فرصة لمناقشة وبحث قضايا اجتماعية وثقافية وفكرية كما هو الحال عند بعض المثقفين والمثقفات ..
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن كثيرا من النساء اللواتي تناولن"القات" عادة ما يفضلن تناول التدخين سواء "السجائر" أو اللجوء إلى استخدام الشيشة " النارجيله " والمعروفة في اليمن بـ" المد اعه" ".
وتحرص بعض النساء أثناء زيارة منازل صديقاتهن أو قريباتهن لغرض حضور جلسات تناول "القات والتفرطه" على اصطحاب الشيشة أو " المد اعه" الخاصة بهن مع بقية مستلزمات التدخين الأخرى كالتبغ وغيره ..
وعن الأضرار الصحية التي يسببها القات تقول الدكتورة كوثر عبد الغفور على الرغم مما " للقات" من أعراض صحية سلبية على صحة المرأة ثبت ارتباطها بحليب الام بالنسبة للمرضعات واتصالها كذلك بالجهاز الهضمي والأمعاء وفقدان الشهية وتوترات عصبية فضلا عن تسببها في حالات العقم وانفصام الشخصية ... الا أن تنامي انتشاره في أوساط اليمنيات من حين إلى أخر بشكل مفزع لم يجعل من المسألة اكثر من كونها عادية لا تستحق كل ذلك الخوف " كما سبق في راي احدى الاخوات" بقدر ما تدعو للإيمان بها كواقع يجب الاستسلام له دون الوقوف أمام حيثياتها بشيء من الجدية باعتبارها مشكلة حديثة العهد .
وتضيف .. بأن أمراض خطيرة (كسرطان الرئة واللثة والفم) بدأت تظهر في اليمن خلال الأعوام الأخيرة نتيجة استخدام مزارعي "القات" للمبيدات والمواد الكيماوية السامة بهدف زيادة المحصول ورفع دخلهم المادي منه... إلا إن ذلك لم يترك أثرة في أوساط السواد الأعظم من أبناء المجتمع اليمني عموما لاسيما بعد استفحال الظاهرة .
ويتعمد بعض الرجال ممن وصلوا إلى مراحل متواضعة من التعليم وخصوصا في الأرياف والمناطق المشهورة بزراعة شجرة "القات" إلى تعليم نسائهم تعاطي وريقاته ... ويشكل ممارستهن لأنشطة معينة ترتبط بزراعة "القات" كقطف " وريقاته" مثلا من ابرز العوامل التي تعزز من رغبة أولئك النسوة على الاقتراب من الشجرة التي سرعان ما يتحول فضول مضغ وريقاتها إلى حالة إدمان من الصعب الإفلات منها أو تركها ..
ويرى الدكتور يحي النود " الباحث في علم الاجتماع " أن إسهام المرأة اليمنية للحد من الظاهرة أو محاولتهاا لتخفيف من حدة تناميها في صفوفهن يظل ضربا من الخيال أو انه المستحيل بعينه طالما وأنهن يمثلن نصف مجتمع اعتاد تعاطي أغصان وريقات "القات" حتى اصبح جزء من حياته اليومية ... إن المرأة اليمنية قد أضافت إلى جملة تلك المبررات اتخاذها من " القات" سلاح تستطيع به مجابهة شبح الفراغ القاتل وتكسر به حالة الرتابة والجمود والروتين اليومي الممل الذي تعيش معظمه بين جدران قد لا تتعدي حدود المنزل الى ما هو ابعد بيوت الأهل والأقارب والاصدقاء ..
اما عن راي المثقفات اليمنيات في هذه العادة فتقول اسماء العزيز " قاصة " انها من اشد المعجبين بهذه العادة لما لها من تاثير كبير على الالهام الروحي الذي تتمتع به اثناء التخزين .. واضافت انها تنجز اكثر رواياتها وقصصها وهي في حالة التفرطة اضافة الى انه يقتل فراغها كما قالت .. اما " هدى الميثال " فتقول انها تخزن بنوعية معينه من القات وتنتظر " الساعة السليمانية " بفارغ الصبر وهي الساعة التي " يقرح " فيها القات اي يظهر مفعوله بجلاء بحيث يشعر المتعاطي للقات سواء من النساء او الرجال انه اصبح ملك الدنيا وهي مشتقة من " ساعة الملك سليمان عليه السلام " حيث تعمد الى الامساك بالدفتر وتكتب مايجول بخاطرها وبعد القات تقوم بترتيبها ووضع اللمسات الاخيرة عليها لتظهر في شكل رواية او ديوان او قصة قصيرة ..
تقول سماح الماجد ان هناك مقاهي خاصة للنساء ترتادها الفتيات لتناول القات والنارجيلة والمعسل وفيها تلتقي النساء والفتيات من جميع الطبقات الاجتماعية والمستويات التعليمية بحيث يختلط الحابل بالنابل مما يسمح بالتعارف الكبير بين تلك الفتيات والنساء والذي يجلب الكثير من المخاطر حيث ان اغلب مرتادي هذه المقاهي من النساء هن من ارباب السوابق او المعروفات بانحرافهن في المجتمع ويسعين لتوسيع دائرة الانحراف اكثر فاكثر .. وعن تجربتها الشخصية تقول سماح انها ذهبت مع احدى صديقاتها الى مقهى " ... " وبدات تتناول اوراق القات مع زميلتها وفجأة تاتي احدى النساء ومعها " المداعة " والمعسل وتجلس بجوارنا وبدات بالكلام والتعارف محاولة اغرائنا بشرب النارجيله فاستجابت زميلتي بسرعة بينما رفضت انا .. وهنا لاحظت شيئا غريبا " والحديث لها " وهو أنها تركت زميلتي التي استجابت لرغبتها سريعا واتجهت نحوي للتعرف علي اكثر كما قالت وماهي إلا لحظات حتى عزمتني على " التفرطة " في بيتها وأعطتني رقم هاتفها وعنوان البيت .. تستطرد سماح بعد نهدة قوية وتقول الحمدلله الذي ارسل لي عفاف " احدى زميلاتها " في الوقت المناسب حيث دخلت وانا اتحدث مع تلك المراة وماان خرجت حتى لحقتني واستفسرت عن معرفتي بتلك المراة فقلت لها ماحدث وكانت المفاجأة ان تلك المرأة تعمل ضمن شبكة دعارة وقد قبض عليها اكثر من مرة ومن تلك المرة قررت عدم الخروج الى تلك المقاهي وأضربت عن تعاطي القات بالمرة والحمدلله ..
أخيرا هل يحق لنا أن نحلم بان الفتاة اليمنية سترفض يوما ما هذه العادة الخبيثة التي غزت بيوتهن وجلساتهن وأصبحت تهددهن بالانحراف ونشر الرذيلة في المجتمع .. نأمل ذلك خصوصا وان هناك اتجاها رسميا قد بدا بمحاربة هذه الظاهرة ومنع تناول القات إضافة إلى الاحترازات السابقة والتي لم يكتب لها النجاح حيث صدرت عدة قرارات حكومية بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعته أو تعاطيه كانت نتيجتها إقصاء رئيس الوزراء آنذاك من منصبه.
وفي العامين الماضيين اتخذت الحكومة اليمنية عدة إجراءات في محاولة منها للحد من هذه الظاهرة كمنع تعاطيه في المؤسسات العسكرية والأمنية وداخل المؤسسات الحكومية وعملت على زيادة ساعات العمل لتفوت على المتعاطين فرصة شرائه أو الخروج الأسواق بحثاً عنه لكن إلى الآن لم تجد هذه الإجراءات نفعاً في التقليل من تعاطي القات المنتشر بين اليمنيين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الثقافية.
من جانب آخر أنشئت بعض الجمعيات الأهلية لمحاربة القات من أشهرها الجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات التي تأسست عام 1992، ولها فروع في بعض المحافظات اليمنية وتهتم بنشر الوعي بأضرار هذا النبات. كذلك أنشئت صحيفة غير دورية تحمل عنوان " يمن بلا قات" متخصصة في التوعية بأضراره الصحية والنفسية والاقتصادية.
وبالنسبة لعلماء الدين الإسلامي في اليمن فيلاحظ انقسامهم في الرأي حول هذا النبات فالبعض يرى جوازه لعدم ثبوت آثاره التخديرية لهم وبالتالي لا يستطيعون قياسه على المسكرات التي تغيب العقل بل بلغ الحال ببعضهم أن يؤدي صلاته والقات في فمه ويعتبره من الطيبات ..
في حين يرى البعض الآخر تحريمه على اعتبار أنه يؤدي إلى مضيعة الوقت والمال وما يؤكد الأطباء من أنه سبب للعديد من الأمراض الخبيثة .وإزاء هذا الاختلاف في النظرة الفقهية والاجتماعية لهذه الشجرة فإن هذه المشكلة مرشحة للاستمرار لفترات طويلة بالرغم من الإجماع العلمي على آثاره السلبية الفسيولوجية والنفسية.
ماهو القات وما أضراره الصحية على الجهاز العصبي والهضمي والقلب ؟ أولا : تزرع شجرالقات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها اكثر من 800 م فوق سطح البحر ويصل طولها إلى ستة أقدام وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة وذات قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس .
كما انها تتكون من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين التي تؤثر على الجهاز العصبي حيث تتسبب بإفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق.
الجدير ذكره ان هناك العديد من التقارير الدوليه والصادرة عن منظمات دولية كبرى حذرت من تناول القات حيث جاء فيها ان القات يحتوي على أربعين مادة من أشباه القلويات .. صنفوها ضمن مجموعة الكاثيديولين ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي .. تؤدي هذه المواد إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين.وقد أجرى الخبراء تجاربا على الفئران لمعرفة تأثير الكاثينون فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة ثم تعقبها حالة من الاكتئاب والخمول والشعور بالأرق والقلق بعد ذلك وهي حالات مشابهة لما يشعر به مدمنو القات .. |
|
سمراء عدن عضو مميز
عدد المساهمات : 561 نقاط : 5126 نقاط التقييم : 10 تاريخ التسجيل : 02/12/2011 العمر : 30
| موضوع: رد: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع اليمني تناول الفتيات للقات عادة حديثة وأمراض مستقبلية الخميس أبريل 26, 2012 4:21 pm | |
| |
|
sabaa عضو مميز
عدد المساهمات : 258 نقاط : 5350 نقاط التقييم : 13 تاريخ التسجيل : 10/09/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع اليمني تناول الفتيات للقات عادة حديثة وأمراض مستقبلية الجمعة أبريل 27, 2012 8:40 am | |
| |
|
مجدي الربادي مشرف المنتدى الترفيهي
عدد المساهمات : 186 نقاط : 5205 نقاط التقييم : 10 تاريخ التسجيل : 28/06/2011 الموقع : https://saidam.yoo7.com/
| موضوع: رد: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع اليمني تناول الفتيات للقات عادة حديثة وأمراض مستقبلية السبت نوفمبر 03, 2012 1:46 pm | |
| كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
|
|