منتديات آل سيدم
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن 829894
ادارة المنتدي ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن 103798
منتديات آل سيدم
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن 829894
ادارة المنتدي ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن 103798
منتديات آل سيدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات آل سيدم

منتديات آل سيدم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا اله الآ الله الجليل الجبار لا اله الآ الله الواحد القهار، لا اله الآ الله الكريم الستار لا اله الآ الله الكبير المتعال، لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له مسلمون ، لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له عابدون لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له قانتون، لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له صابرون، لا اله الا الله محمدا رسول الله ، اللهم اليك فوضت امري وعليك توكلت يا ارحم الراحمين
dailymotion-domain-verification=dmaou98xy16b45bmq
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
شجاع سيدم
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
العنود
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
سمراء عدن
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
sabaa
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
مجدي الربادي
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
حذيفه احمد سيدم
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
تمارا
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
ناجي صالح سيدم
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
وريف مهند
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
مازن سيدم
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_rcap1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Voting_bar1ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Vote_lcap1 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأخيرة
» نسخة مصغرة من نهاية العالم احداث مثيرة ومذهلة
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالإثنين مايو 25, 2020 9:15 pm من طرف شجاع سيدم

» تقرير مصور عن رؤساء اليمن فترة السبعينيات
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالسبت مايو 23, 2020 9:50 pm من طرف شجاع سيدم

» روساء وملوك اليمن خلال المائة سنة الماضية
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالأربعاء مايو 20, 2020 9:11 pm من طرف شجاع سيدم

»  جزيرة سقطرى │ بودكاست يمني │ الحلقة السادسة
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالأربعاء مايو 13, 2020 3:29 pm من طرف نسر اليمن

» تحميل كتب الكترونية مجانية
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 2:33 am من طرف شجاع سيدم

» افضل موقع لتحميل كتب pdf مجانية
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 2:32 am من طرف شجاع سيدم

»  رواية الساعة الخامسة والعشرين pdf
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 1:38 am من طرف شجاع سيدم

» نتائج الشهادة الثانوية والشهادة الاساسية في اليمن لعام 2018
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2018 6:17 pm من طرف شجاع سيدم

» اشد كوارث سقوط الطائرات خسارة في الاروح
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2018 4:39 am من طرف شجاع سيدم

» برنامج المواريث لتقسيم الورث بدون اى عناء وبكل دقه ويشمل جميع حالات العائله + الشرح
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالخميس سبتمبر 14, 2017 11:47 am من طرف شجاع سيدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 263 بتاريخ الإثنين ديسمبر 26, 2011 1:01 am
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط آل سيدم_عمار اليمن على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات آل سيدم على موقع حفض الصفحات

منتدى الكمبيوتر والانترنت

↑ Grab this Headline Animator

إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



    شاطر | 
     

     ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن

    استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14182
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Empty
    مُساهمةموضوع: ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن   ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالأحد مايو 13, 2012 3:18 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احبتي في الله انقل لكم هذا الموضوع المهم لكل من اراد حفظ كتاب الله عز وجل

    اللهم ارزقنا حفظ كتابك والعمل بما فيه

    اللهم يا معلم داود علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا

    ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن

    فيما يلي بعض الوصايا الرائعة لتبدأ مشروع حفظ القرآن الكريم، وهي مجموعة
    معلومات تهيئك نفسياً للبدء بأهم مشروع في حياتك على الإطلاق....

    1) احرص على الاستماع كل يوم

    إن أهم مشروع في حياة المؤمن هو حفظ القرآن الكريم، فهذا المشروع قد يغير
    حياتك بالكامل، ونصيحتنا الأولى لك وأنت على طريق حفظ القرآن، أن تبدأ
    بالاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة. فهذا الاستماع سيحدث تغييراً
    في نظام عمل الدماغ لديك، فقد أثبت العلماء أن كل صوت يسمعه الإنسان
    ويكرره لعدة مرات يحدث تغييراً في نظام عمل الخلايا، وبالتالي فإن استماعك
    للقرآن يعني أنك ستعيد برمجة خلايا دماغك وفق كتاب الله تعالى وما جاء فيه
    من تعاليم وأحكام. ولكي نضمن التغيير الإيجابي الفعال يجب أن نستمع إلى
    القرآن بخشوع كامل، وهذا ما أمرنا به الله بقوله: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204( .

    2) ليكن هدفك رضوان الله تعالى
    إن أي مشروع لابد أن يكون له هدف لينجح ويثمر، وهذا سؤال يجب أن توجهه
    لنفسك قبل أن تبدأ هذا المشروع: لماذا أحفظ القرآن؟ وحاول أن تكون الإجابة
    أنني أحفظ القرآن حبّاً في الله وابتغاء مرضاته ولأفوز بسعادة الدنيا
    والآخرة. فإذا كان هذا هو الهدف فتكون قد قطعت نصف الطريق في الحفظ. حاول
    أن تجلس وتفكر بفوائد حفظ القرآن، وكيف سيغير حياتك كما غير حياة من حفظه
    من قبلك. ويجب أن تعتقد أن الله سييسر لك حفظ القرآن فهو القائل: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر: 17( .

    3) ابدأ من السورة التي تحبها
    ابدأ من السورة التي تحبها وتظن بأنها سهلة الحفظ، وحاول أن تستمع إلى هذه
    السورة عشر مرات أو عشرين مرة، ثم افتح القرآن على هذه السورة وستجد أنها
    مألوفة بالنسبة لك وسهلة الحفظ لأنها ستنطبع في خلايا دماغك بعد الاستماع
    إليها أكبر عدد من المرات! ولكن أثناء الحفظ جزّئ السورة لعدد من المقاطع
    حسب المعنى اللغوي، وابدأ بقراءة المقطع الأول وكرره حتى تحفظه، ثم تكرر
    المقطع الثاني حتى تحفظه، وهكذا حتى نهاية السورة. وأخيراً تربط كل مقطعين
    من خلال قراءتهما معاً وكرر هذه العملية مع بقية مقاطع السورة حتى تتمكن من
    حفظها بإذن الله. وكلما بدأت بقراءة القرآن اقرأ قوله تعالى: (بَلْ
    هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا
    يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) (العنكبوت: 49) .

    4) اجعل همَّك مرضاة الله
    لا تجعل همَّك هو حفظ القرآن من أجل أن يُقال عنك إنك حافظ لكتاب الله، بل
    لتكن نيَّتك أنك تحفظ القرآن ابتغاء مرضاة الله ولتتقرب من الله ولتدرك من
    هو الله، فمن أحب أن يعرف من هو الله فليقرأ كتاب الله تعالى! إذاً النية
    مهمة أثناء الحفظ والله سييسر لك حفظ القرآن ولكن بشرط أن تخلص النية، وأن
    يكون همُّك مرضاة الله أولاً وأخيراً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (إنما الأعمال بالنيَّات). وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ، فحاول أن
    تحفظ كل يوم القليل ولكن إياك أن تنقطع عن الحفظ لأي سبب كان. وكلما تعبت
    من الحفظ أعط نفسك شيئاً من الاستراحة ولتكن استراحتك وراحتك في الصلاة
    وتدبر القرآن والتفكر في خلق الكون، وآيات الإعجاز العلمي.

    5) احرص على الاستماع إلى القرآن أثناء النوم
    تبين للعلماء أن الدماغ يبقى في حالة نشاط أثناء النوم، حيث يقوم بمعالجة
    المعلومات التي اختزنها طيلة النهار وترتيبها وتنسيقها في خلايا خاصة، فبعد
    أبحاث طويلة تبين أن دماغ الإنسان النائم يستطيع تمييز الأصوات وتحليلها
    وتخزينها أيضاً. وإذا علمنا أن الإنسان يمضي ثلث عمره في النوم يمكننا أن
    ندرك أهمية الاستماع إلى القرآن أثناء النوم كوسيلة تساعدك على حفظ القرآن
    دون بذل أي جهد يُذكر. ولذلك يمكن لكل واحد منا أن يستفيد من نومه ويستمع
    لصوت القرآن وهذا سيساعده على تثبيت حفظ الآيات. ولا ننسى قول الله تعالى
    عن النوم وأنه آية من آيات الله: (وَمِنْ آَيَاتِهِ
    مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ
    إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23].

    6) استثمر طاقة الصيام
    إن للجسم مستويات محددة من الطاقة بشكل دائم، فعندما توفر جزءاً كبيراً من
    الطاقة بسبب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب، وتوفر قسماً آخر بسبب
    النقاء والخشوع الذي يخيم عليك بسبب طاقة الصيام، وتوفر طاقة كبيرة بسبب
    الاستقرار الكبير الذي يحدثه الصيام لديك ، فإن هذا يعني أن الطاقة الفعالة
    لديك ستكون في قمتها أثناء الصيام، وتستطيع أن تحفظ القرآن بسهولة، لأن
    الطاقة المتوافرة لديك تؤمن لك الإرادة الكافية لذلك. وهذا يعني أن شهر
    رمضان هو أنسب الأوقات للبدء بحفظ القرآن! فهل تستجيب لنداء الحق تبارك
    وتعالى وتبدأ بهذا المشروع الرابح؟ يقول تعالى: (إِنَّ
    الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا
    مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ
    تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ
    إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 29-30]
    حاول أن تستغل فترة الليل في حفظ السورة التي كررت سماعها من قبل.

    7) أكثر من قراءة القرآن قدر المستطاع
    إن حفظ القرآن يعني أنك تأخذ على كل حرف عشر حسنات! وإذا علمت مثلاً بأن
    عدد حروف سورة الفاتحة هو 139 حرفاً، فهذا يعني أنك كلما قرأتها سوف يزيد
    رصيدك عند الله تعالى 139 × 10 = 1390 حسنة، وكل حسنة من هذه الحسنات خير
    من الدنيا وما فيها!! وتأمل كم من الحسنات ستأخذ عندما تقرأ القرآن كله
    والمؤلف من أكثر من ثلاث مئة ألف حرف!!! قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ
    حرفاً من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها).

    Cool علِّم ولدك القرآن قبل أن يأتي إلى الدنيا
    أثبت العلماء حديثاً أن الجنين في بطن أمه وبعد الليلة الثانية والأربعين
    يبدأ يتفاعل مع المؤثرات الخارجية ثم يتفاعل مع الأصوات التي يسمعها وهو في
    بطن أمه. ولذلك يجب على كل أمّ أن تسمع جنينها شيئاً من القرآن وبعد
    الولادة تستمر في ذلك، وسوف تتأثر خلايا دماغه وقلبه بكلام الله تعالى،
    وتكون بذلك قد هيَّأت طفلك لحفظ القرآن قبل أن يأتي إلى الدنيا! يقول تبارك
    وتعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ
    أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ
    وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل: 78) .

    9) لتكن أخلاقك القرآن

    عندما تحفظ القرآن سوف تمتلك قوة في أسلوبك بسبب بلاغة آيات القرآن، سوف
    تصبح أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين والتحمّل والصبر، سوف تكون في سعادة
    لا توصف، فحفظ القرآن ليس مجرد حفظ لقصيدة شعر أو لقصة وأغنية! بل إنك
    عندما تحفظ القرآن إنما تُحدث تغييراً في نظرتك لكل شيء من حولك، وسوف يكون
    سلوكك تابعاً لما تحفظ. فقد سئلت سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها عن
    خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خُلُقه القرآن)!! فإذا
    أردت أن تكون أخلاقك مثل أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليك بحفظ
    القرآن.

    10) احرص على ترتيل القرآن وتجويده
    من أجمل الأشياء التي تساعدك على القراءة لفترات طويلة أن تقرأ القرآن بصوت
    حسن وترتله ترتيلاً كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك فقال: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا) (المزمل: 4).
    فالقراءة بصوت مرتفع قليلاً وبتجويد الصوت وترتيله تجعلك تحس بلذة القراءة
    والحفظ. وحاول أن تقلد أحكام التجويد كما تسمعها من المقرئ من خلال المسجل
    أو الجوال أو الكمبيوتر أو التلفزيون أو الراديو، فكلها وسائل سخرها الله
    لتساعدنا على حفظ القرآن. يقول تعالى( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر ( ( القمر: 17). وحاول أن تركز انتباهك في كل كلمة تسمعها وتعيش معها وتحلق بخيالك مع معاني الآيات. وكرر ما تحفظه مراراً وتكراراً.

    11) احرص على الشفاء بالقرآن
    القرآن فيه شفاء لكل شيء، فإذا أصابك هم أو غم فإن القرآن يذهب همك، وإذا
    مرضت فإن القرآن يشفيك بإذن الله؟ وإذا أُصبت بعين حاسد فإن المعوذتين وآية
    الكرسي تحفظك من أي مكروه. فإذا كانت تلاوة الفاتحة على المريض تشفيه بإذن
    الله، فكيف بمن يحفظ كتاب الله كاملاً؟ وقد أثبت بعض الباحثين وجود قوة
    شفائية غريبة في كل آية من آيات هذا الكتاب العظيم. وقد أثبتت التجارب
    والمشاهدات أن الذي يحفظ القرآن يكون أقل عرضة للإصابة بالأمراض وبخاصة
    الأمراض النفسية! ولذلك عندما تبدأ بمشروع حفظ القرآن سوف تحس بأنك قد
    وُلدت من جديد. يقول تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28 )

    12) احرص على علاج أمراضك بالقرآن
    تقول الإحصائيات إن ثلث سكان العالم سيعانون من الاكتئاب بشكل أو بآخر وذلك
    في السنوات القليلة القادمة. واليوم هناك بلايين الدولارات تنفق على علاج
    هذه الظاهرة الخطيرة، ولكن هل تعلم أن العلاج بسيط ومجاني؟! فعندما تحفظ
    القرآن وتكرره باستمرار فإنك ستجد لكل مرض وكل حالة تمر بها آيات مناسبة،
    فهناك آيات للاكتئاب، وآيات لذهاب الحزن، وآيات لعلاج الانفعالات، وآيات
    للرزق وآيات لتيسير الحمل والإنجاب، فكل هذه الآيات ستحملها في صدرك.
    وتستطيع قراءتها عند الحاجة، وهذا يعني أنك ستمتلك أسباب الشفاء. وقد أثبتت
    المشاهدات أن من يحفظ القرآن لا يعاني أبداً من هذه الظاهرة، فسبحان الله!
    وتأملوا معي كيف ربط الله بين القرن والشفاء والفرح، يقول تعالى: (يَا
    أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ
    لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ
    اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا
    يَجْمَعُونَ) (يونس: 57-58.(


    13) سارع إلى الحفظ قبل أن يدركك الوقت!
    حاول أن تغتنم كل دقيقة من وقتك في تلاوة القرآن، تنتقي أصدقاءك وتتعرف على
    الأتقياء لأن حفظ القرآن يتطلب بيئة مناسبة، فاحرص على مجالسة الصالحين
    والعلماء وحفظة القرآن والمهتمين بتفسير القرآن، ولا تترك كلمة غامضة تمر
    من القرآن إلا وتسأل عن تفسيرها. حاول أن تسأل عن أحكام التجويد، واعلم أن
    هذه التقنية تشكل نصف الحفظ. لا تترك مقالة أو خبر أو فكرة تتعلق بالقرآن
    إلا وتطلع عليها. حاول أن تتجنب الانفعالات والغضب والكلام السيئ والنظر
    إلى المحرمات، وأكثر من الدعاء بإخلاص: يا رب أعنِّي على حفظ كتابك واجعل
    عملي هذا خالصاً لوجهك الكريم. يقول تعالى: (وَسَارِعُوا
    إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ
    وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران: 133)

    14) كرر ما تحفظه من القرآن باستمرار
    الدنيا مثل السفينة التي تجري... فطالما أنك تقرأ القرآن وتذكر الله فأنت
    بخير، ولا تدري متى يحين الأجل وتنقلب السفينة، ولن تجد أمامك إلا الله
    تعالى، ولن ينفعك إلا كتاب الله! ففي كل يوم احرص على الاستماع إلى سورة
    محددة (أو صفحة من سورة) وكرر الاستماع إليها، وبعد حفظها اقرأها في الصلاة
    ثم توضأ في الليل وقف وصلي ركعتين قيام الليل وتقرأ ما حفظته خلال النهار،
    وستحسّ بلذة عجيبة وتشعر بحلاوة الإيمان. ثم كرر ما حفظته أيضاً قبل النوم
    مباشرة، وبعد الاستيقاظ مباشرة، فهذه الطريقة ترسخ الحفظ في عقلك الباطن
    فلا تنسى منه شيئاً بإذن الله. وعليك بالتفكير بالآيات التي تقرأها قبل
    النوم، وهذه الطريقة ستفتح قلبك وعقلك وتطور مداركك، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد: 24( .

    15) ليكن شعارك: الإصرار على الحفظ
    يقول العلماء إن بعض الحيوانات تقوم بألف محاولة للحصول على رزقها! فهل
    فكرت أن تقوم بعشر محاولات فقط لحفظ القرآن؟ ففي كل يوم قبل أن تنام فكر
    لمدة خمس دقائق أنه يجب عليك أن تحفظ القرآن، أعط رسالة إيجابية لدماغك أن
    حفظ القرآن هو أهم عمل في حياتي، إنه سيغير حياتي بالكامل، سيجعلني قريباً
    من الله، سأكون مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت حياته كلها
    "القرآن". وعندما تستيقظ أول شيء تفكر فيه أنه يجب عليك أن تحفظ القرآن،
    وأعط أوامر لعقلك الباطن بذلك، وسوف تجد رغبة كبيرة في الحفظ بعد أيام
    معدودة. فقد أثبت العلماء أن هاتين الفترتين من أهم الفترات التي يتصل بها
    العقل الباطن مع العقل الواعي ويتقبل أي رسالة بسهولة! وتذكر قوله تعالى ( وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) ( العنكبوت: 6 )
    16) اعلم أن القرآن هو أكبر موسوعة علمية
    أثناء حفظ للقرآن ينبغي أن تعلم أن القرآن يحوي علوم الدنيا والآخرة، ويحوي
    قصص الأولين والآخرين، ويحوي الكثير من الحقائق العلمية والكونية والطبية
    والنفسية، ويحوي أيضاً كل الأحكام والقوانين والتشريعات التي تنظم حياة
    المؤمن وتجعله أكثر سعادة. هذا الكتاب العظيم هو الوحيد الذي يخبرك عن قصة
    حياتك منذ البداية، ويخبرك عن أهم لحظة في حياتك وهي لحظة الموت وما بعدها،
    ويخبرك بدقة تامة عن يوم القيامة والحياة التي ستكون فيها خالداً إما في
    الجنة وإما في النار، أعاذنا الله منها..... وهذا يعني أنك عندما تحفظ
    القرآن إنما تحفظ أكبر موسوعة على الإطلاق! يقول تعالى: (لَوْ
    أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا
    مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
    لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر: 2) .

    17) ساعد طفلك على حفظ القرآن
    حاول أن تعلم طفلك القرآن وتحثه على حفظه، لأنك إذا فعلت ذلك سيكون هذا
    الولد شفيعاً لك يوم القيامة! وقد أثبت العلماء أنه لدى الطفل قدرة هائلة
    على الحفظ، فقد أثبت العلماء أن خلايا الدماغ عند الطفل الصغير تكون نظيفة
    وفي قمَّة نشاطها وطاقتها. ولذلك شجع أطفالك على حفظ القرآن، واقرأ أمامهم
    القرآن كل يوم بصوت مرتفع يسمعونه، فإن خلايا دماغهم تتأثر وتخزّن هذه
    الآيات فينشئوا على حب القرآن. وفي دراسة حديثة تبين أن أي تصرف يحدث أمام
    الطفل فإن خلايا دماغه تتفاعل مع هذا الحدث ويحدث فيها نشاط وتتأثر بهذا
    الفعل، ولذلك إذا أردت أن يكون ولدك باراً بك، فعلِّمه كيف يحفظ القرآن
    ويتأثر به: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) (الرحمن: 1-4) .
    18) لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
    بما أن القرآن هو كلام الله تعالى فإنك عندما تحفظ هذا الكلام في صدرك
    سيكون ذلك أعظم عمل تقوم به على الإطلاق! لأن حفظ القرآن سيفتح لك أبواب
    الخير كلها! وتذكَّر أن المهمة الأساسية التي جاء من أجلها سيد البشر صلى
    الله عليه وسلم هي: القرآن! لذلك لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فإذا كانت
    محاولات الحفظ السابقة قد فشلت، فابدأ منذ هذه اللحظة باتخاذ قرار حفظ
    القرآن، وتوكل على الله القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران: 159
    وتذكر أن الله سيساعدك على حفظ كتابه. القرآن سوف يزيل كل الهموم والأحزان
    وتراكمات الماضي، حفظ القرآن هو بمثابة تفريغ للشحنات السالبة التي تملأ
    دماغك وحياتك! وإذا كنتَ بالفعل قد بدأت بهذا المشروع فاستمر فيه حتى
    النهاية وانظر إلى التغيير الكبير الذي سيحدثه القرآن في حياتك!

    19) اعلم أن القرآن سيكون رفيقك في القبر
    القرآن الذي تحفظه وتحافظ عليه اليوم سيكون رفيقك لحظة الموت!! وسيكون
    المدافع عنك والشفيع لك يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك. يقول صلى الله عليه
    وسلم: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، وهل هنالك
    أجمل من لحظة تقابل فيها الله تعالى يوم القيامة وأنت حافظ لكلامه في
    صدرك؟! إن أول خطوة على طريق الحفظ التصميم وأن تبدأ بالاستماع إلى القرآن
    كل يوم وحاول أن تخشع أمام كلام الله وتتفاعل مع كل آية تسمعها. كل واحد
    منا سيأتي عليه يوم يموت فيه ثم يدفن وحيداً في قبره ثم يُبعث يوم القيامة
    ليقف أمام الله تعالى وحيداً! تصور هذه المواقف لحظة الموت ولحظة نزول
    القبر ولحظة الوقوف أمام الله فإما إلى الجنة وإما إلى النار، هل تعلم من
    سيكون رفيقك المخلص في هذه المواقف؟ إنه القرآن. يقول تعالى: (إِنَّ
    هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
    الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا
    كَبِيرًا) (الإسراء: 9) .

    20) حاول أن تفهم كل كلمة تسمعها
    إن أكبر صعوبة تتلخص في أن القرآن له أسلوب مميز ويختلف عن أساليب البشر،
    ولذلك فإن الدماغ يجد صعوبة في الانسجام مع هذا الأسلوب الجديد، ولكن بمجرد
    أن تبدأ بالاستماع إلى القرآن والتفكير في كل آية تسمعها وتحاول أن تفهم
    معاني هذه الآيات ثم تكرر الاستماع عدداً كبيراً من المرات وسوف تجد أن
    دماغك سيتفاعل ويصبح أسهل عمل هو حفظ القرآن! حاول أن تختار أفضل أوقاتك
    للحفظ، ولا تترك القرآن على الهامش فيتركك على الهامش. حاول أن تتصور
    الآيات التي تقرأها وتعيش معها، فإذا قرأت آية عن عذاب النار تتصور حرارة
    النار وعذابها وظلماتها، وإذا قرأتَ آية عن الجنة تتصور نعيمها وأنهارها
    وثمارها. ركز انتباهك على الآيات المتشابهة في سور مختلقة وحاول أن تربطها
    بالمعنى العام السورة لكي لا تنساها.

    21) ابتعد عن المعصية
    يجب أن تبتعد عن المعصية وتنوي التوبة إلى الله وتطلب من الله أن يعينك على
    حفظ القرآن والعمل به، أي يجب أن يقترن الحفظ بالتطبيق العملي. لا تترك
    يوماً يمر دون أن تحفظ شيئاً من القرآن ولو آية واحدة، المهم أن تنجز
    عملاً، وتذكر أن أحب الأعمال إلى الله أدوامها وإن قلّ. ابحث عن صديق تحفظ
    القرآن معه وليكن حديثك كله عن القرآن. يجب أن تبحث عن تفسير السورة التي
    تحفظها وتفهمها جيداً فيسهل الحفظ عليك كثيراً. اختر مصحفاً يكون معك معظم
    الوقت واعتمد عليه في الحفظ وسوف تنشأ علاقة خاصة بينك وبين هذا المصحف
    وسوف تحبه وتستمتع بحفظه وسيكون لك حافزاً على الحفظ.

    22) مرِّن ذاكرتك على الحفظ
    هل جربت مرة أن تحب القرآن؟ هل سألت نفسك ما ترتيب القرآن بالنسبة لك؟ إن
    أول خطوة على طريق الحفظ هي أن تشعر بعظمة وأهمية القرآن، وأن تعطي للقرآن
    أفضل أوقاتك. فالحفظ يحتاج للوقت المناسب والمكان المناسب وتركيز كبير، فقد
    تعاني من صعوبة في البداية ولكن بمجرد الإصرار على الحفظ والاستمرار
    ستتلاشى هذه الصعوبات، وستبدأ تشعر بلذة الحفظ وحلاوة الإيمان بإذن الله.
    فقد أثبت العلماء أن الذاكرة تحتاج إلى تمرين وبعد شهر واحد من الحفظ ستكون
    لديك ذاكرة أفضل بعشر مرات من قبل.

    23) اعلم أن النجاح في الدنيا والآخرة متعلق بالقرآن
    إذا أردت أقصر طريق للنجاح في الدنيا فعليك بحفظ القرآن، لأن حفظ القرآن
    يعيد بناء شخصية المؤمن، ويكسبه هدوءاً نفسياً ويقضي على الاضطرابات لديه،
    ويساعده على اتخاذ القرار المناسب، وهو أهم عنصر من عناصر النجاح. ولذلك
    قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي
    لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
    الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) (الإسراء: 9) .

    24) أكثر من النظر إلى القرآن
    هنالك شيء مهم يعين الإنسان على حفظ القرآن وقد يغفل عنه معظم الناس ألا
    وهو أن تنظر إلى القرآن على أنه أهم شيء في الوجود. ويمكنك أن تختبر نفسك
    حول ذلك بطريقة بسيطة: هل أنت مستعد أن تترك عملاً يدر عليك أرباحاً طائلة
    من أجل أن تحفظ القرآن؟ هل أنت مستعد أن تترك أصدقاءك ومن تحبهم من أجل أن
    تحفظ القرآن، وهل أنت مستعد أن تفرغ أحسن وقت عندك لحفظ القرآن؟ يقول
    تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) (محمد: 24) .

    25) اعلم أن حفظ القرآن هو طريقك إلى السعادة
    لو تأملنا حَفَظَة كتاب الله تعالى، ودرسنا حياتهم وسعادتهم سوف نرى بأن من
    يحفظ القرآن هو أكثر الناس سعادة، وأكثرهم بعداً عن الاكتئاب. فحفظ القرآن
    يعيد برمجة الدماغ ويعطيك ثقة كبيرة بالله تعالى وبقدرته وأن كل ما يأتيك
    من عنده هو الخير، وبذلك يطمئن قلبك ويزول همّك، وقد أثبت العلماء أن
    السعاة ليست بكثرة المال، بل بأن يضع الإنسان أمامه هدفاً عظيماً ويسعى
    لتحقيقه، وسؤالي: هل يوجد هدف أعظم من حفظ كتاب الله؟!

    26) لا تترك لحظة إلا وتستمع إلى القرآن
    لقد بينت التجربة والمشاهدة أن الاستماع للقرآن كل يوم بمعدل ساعة على
    الأقل يزيد من مناعة الجسم، وينشط خلايا الدماغ، ويزيد من قدرة المؤمن على
    الإبداع واتخاذ القرارات السليمة، ويخلص الإنسان من الوساوس والمخاوف. يقول
    تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204).
    27) حاول أن تستخرج العبر والمواعظ
    إذا أردت أن تحفظ أي سورة من سور القرآن فلابد أن تفهمها وتستخرج منها
    العبر والمواعظ وتطرح الأسئلة، وتتأملها جيداً وتعيش معها، ثم تبدأ بالحفظ
    لتجد نفسك تحفظ هذه السورة بسهولة. يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (لَقَدْ
    كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا
    يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ
    شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (يوسف: الآية 111).

    28) احرص على تعلم أحكام التجويد
    إن سماع القرآن أفضل وسيلة لإتقان أحكام التجويد، والسماع لا يكفي بل يجب الإصغاء والإنصات، ولذلك لم يقل تعالى (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) فقط، بل قال Sad وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204)،
    والإنصات نوع من أنواع التدبر والتأمل في طريقة لفظ الكلمات كما نسمعها
    ونحاول تقليد ما نسمع ونكرر الآيات مع المقرئ الذي نسمع صوته من خلال آلة
    التسجيل أو الكمبيوتر أو التلفزيون أو الجوال.

    29) احرص على تكرار سورة البقرة
    شئنا أم أبينا نحن نعيش مع عالم كامل من الجن والشياطين، وهذه المخلوقات
    لها قوانينها، ومن ضمن قوانين الشياطين أنه لا تستسيغ سماع القرآن وتنفر
    نفوراً شديداً من أي بيت يقرأ فيه القرآن، وبخاصة سورة البقرة. فعن ‏ ‏أبي
    هريرة رضي الله عنه ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال‏: (لا
    تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة ‏
    ‏البقرة ) (رواه مسلم). فإذا أردت أن تطرد الشيطان الذي هو سبب رئيسي في
    إثارة الهموم المشاكل الأحزان والمخاوف، فما عليك إلا أن تقرأ سورة البقرة
    أو آيات منها.

    30) احرص على تكرار أعظم سورة وأعظم آية
    هناك إجراء بسيط جداً يمكّنك من دخول الجنة بسلام، ألا وهو قراءة أعظم آية
    من القرآن وهي آية الكرسي (الآية رقم 255 من سورة البقرة)، قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من
    دخول الجنة إلا أن يموت) (النسائي). فلا تتردد في قراءة الفاتحة والبقرة كل
    يوم ولن تخسر شيئاً من الوقت بل إن الله تعالى سيبارك لك في وقتك وسوف
    يوفر عليك الكثير من الأمراض والخسارة والمشاكل والهموم، إنه طريق السعادة،
    ألا وهو القرآن.

    نفعنا الله واياكم وجميع المسلمين بما علمنا وعلمنا ما ينفعنا

    لا تنسوما من صالح دعائكم



    لا تمر مرور الكرام ضع رد يعبر عنك

    الموضوع الأصلي : ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14182
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن   ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالأحد مايو 13, 2012 3:19 am

    أبناؤنا بين الـبر والعقوق

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
    أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله
    إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وحبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه
    من خلقه وخليله.. أدَّى الأمانةَ، وبَلَّغَ الرسالةَ، ونَصَحَ الأمةَ،
    وكشف الله به الغمة ، جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، اللهم اجزه
    عنا خير ما جزيت نبيا عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته وصلى اللهم وسلم
    وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه
    واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين...
    أما بعد
    فحيَّا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وذكى الله هذه الأنفس، وشرح الله هذه الصدور.
    طبتم جميعا وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا.
    حياكم الله جميعاً وأسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
    أن يجمعنى وإياكم في الدنيا دائما وأبداً على طاعته وفي الآخرة مع سيد
    الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار كرامته.
    إنه ولى ذلك ومولاه وهو على كل شىء قدير..

    أما بعـد:-

    فإن أصدق الحديث كتاب الله ،وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

    أحبتي في الله

    أبناؤنا بين الـبر والعقوق، هذا هو عنوان لقاءنا مع حضراتكم في هذا
    اليوم الكريم المبارك، وكما تعودنا حتى لا ينسحب بساط الوقت من بين أيدينا
    سريعاً فسوف أركز الحـديث مع حضراتكم تحت هـذا العنـوان المهم في العناصر
    الآتية:

    أولاً: حقاً إنها مأساة.

    ثانياً: خطـر العقوق.

    ثالثاً: فضـل البر.

    رابعـــاً: حقوق تقابلها واجبات.

    خامساً: إنها مسئولية المجتمع.

    فأعيرونى القلوب والأسماع، والله أسأل أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون
    القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب.

    أولاً: حقاً إنها مأساة.

    لا شك أن الوالدين يندفعان بالفطرة إلى حب ورعاية الأولاد، بل وإلى
    التضحية للأولاد بكل غالي ونفيس، فكما تمتص النبتة الخضراء كل غذاء فى
    الحبة فإذا هى فتات، وكما يمتص الفرخ كل غذاء فى البيضة فإذا هى قشرة هشة،
    فكذلك يمتص الأولاد كل رحيق وعافية واهتمامومع ذلك فهما سعيدان، فإذا
    بالوالدين في شيخوخة فانيـة، . ولكن من الأولاد من ينسى سريعاً هذا الحب
    والعطاء والحنان والرعاية، ويندفع فى جحود وعصيان ونكران ليسيء إلى
    الوالدين بلا أدنى شفقة أو رحمة أو إحسان، وتتوارى كل كلمات اللغة على خجل
    واستحياء بل وبكاء وعويل حينما تكتمل فصول المأساة، ويبلغ العقوق الأسـود
    ذروته حينما يقتل الولد أمه، وحينما يقتل الولد أباه، ولا حول ولا قوة إلا
    بالله.

    وإليك قصة غاية فى البشاعة والإجرام والجحود.

    لقد وقعت فى إحدى قرى دكرنس جريمة مروعة شنعاء هى التى دفعتني إلى الحديث اليوم عن هذا الموضوع.

    فى أسرة فقيرة تتكون من عشرة أبناء، يقضى الوالد المسكين ليله ونهاره
    ليوفر لأبنائه العيشة الطيبة الكريمة ويلحقهم بأرقى الكليات بالجامعـة، ومن
    بين هؤلاء الأبنـاء ولد عاق، بدلاً من أن يساعد أباه فى نفقات هذه الأسرة
    الكبيرة راح يلهب ظهر والده بالمصروفات ليضيعها على المخدرات والفتيات،
    فقال له والده المسكين: أى بني أنا لا أقدر على نفقاتك ومصروفاتك، دعنى
    لأواصل المسيرة مع إخوانك وأخواتك، وأنت قد وصلت إلى كلية العلوم فاعمل وشق
    طريقك فى الحياة، ولكن الولد تمـرد على التقاليد والقيم وعلى سلطان البيت
    والأسـرة، بل وعلى سلطان الـدين، راح هذا الولد العاق يفكـر كيف يقتل
    أباه؟! إى والله حدث ما تسمعون!! إنه طالب فى كلية العلوم راح يستغل
    دراسته استغلالاً شيطانياً خبيثاً حيث أعد مادة كيمائية بطريقـة علمية
    معينة، وأخذ كمية كبيرة، وعاد إلى البيت، وانتظـر حتى نام أبوه المسكين،
    فسكب المادة الكيميائية على أبيه وهو نائم، فأذابت المادة لحم أبيه وبدت
    العظام، الله أكبر !! لا إله إلا الله !! لا إله إلا الله !!

    والله إن الحلق ليجف، وإن القلب لينخلع، وإن العقـل ليشط، وإن الكلمات
    لتتوارى فى خجل وحياء، بل وبكاء وعويل، أمـام هذه المأساة المروعة الشنعاء
    بكل المقاييس.

    قد يرد الآن عليَّ أب كريم من آبائنا أو أخ عزيز يجلس معنا ويقول إنه الفقر، قاتل الله الفقر!!

    والجـواب: مع تقديرى لكل آبائي وأحبائي، ما كان الفقر سبباً ليقتل
    الولد أباه، وإذا أردت الدليل فخذ الحـادثة الثانية المروعـة التى طالعتنا
    بها جريدة الأهـرام منذ أسبوعين اثنين فقط.

    أسرة ثرية وصل الوالدان فيها إلى مرتبة اجتماعية مرموقة، فالأم تحمل شهادة
    الدكتوراه فى الهندسة جلست هذه الأم المثقفـة لتناقش ابنها فلذة كبدها
    الـذى أنهى دراسته الجامعية فى أمر خطيبته التى أراد أن يتزوجها، فالأم
    تعارض هذا الزواج لاعتبارات وأسباب ترى أنها وجيهة من واقع خبرتها
    ومسؤليتها تجاه ولدها، فاحتج الولد على أمه وما كان من هذا المجـرم العاق
    إلا أن أسرع بسكين، ثم انقض بالسكين على أمه بطعنات قاتلة حتى فارقت
    الحياة، ما هذا؟!

    والله إن الحلق ليجف، وإن القلب لينخلع، من هول هذه الصورة البشعة من
    صور العقوق للآباء والأمهات الذى حذر الله جل وعـلا منه فى أدنى صوره، وأقل
    أشكاله وألوانه، فقـال جل وعلا: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا
    إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ
    عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا
    أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ
    لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا
    كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [ الإسراء: 23-24 ].

    أيها المسلمون: أيها الأبناء: اعلموا علم اليقين أن العقوق كبـيرةٌ تلى كبيرة الشرك بالله وهذا هو عنصرنا الثانى.

    ثانيا: خطر العقوق.

    العقوق من أكـبر الكبائر ففى الصحيحين من حديث أبى بكرة أن النبى
    قال: ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ))) قلنا: بلى يا رسول
    الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وشهادة الزور، أو قول
    الزور)) – وكان متكئاً فجلس – فمازال يكررها حتى قلنا: ليته سكت([1])

    وفـى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمـرو بن العاص رضى الله عنهما أن
    النبى قال: ((إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه)) فقال الصحابة:
    وهل يشتم الرجل والديه؟ فقـال المصطفى: ((نعم يسب الرجل أبا الرجل، فيسب
    أباه، ويسب أمه، فيسب أمه ))([2]).

    انظر إلى هذا السؤال الإنكارى من الصحابة رضوان الله عليهم ،وهل يشتم
    الرجل والديه لا أن يقتل والديه؟ لا يتصور الصحابة فى مجتمع الطهر مجرد أن
    يشتم الرجـل والديه، فقال الحبيب المحبوب: أن يشتم رجل بأبيه فيرد هذا
    الرجل على الشاتم بأن يشتم أباه، وبهذا يكون الرجـل سب أباه بطريق غير
    مباشر، وهذا الفعل من أكبر الكبائر والعياذ بالله.

    أيها الأبناء: العقوق سبب من أسباب الحرمان من الجنـة والطرد من رحمة
    الله التى وسعت كل شىء، ففى الحديث الذى رواه النسائى و البزار بسند جيد
    وحسنه الألبانى، ورواه الحاكم فى المستدرك، وصححه على شرط الشيخين البخارى
    ومسلم من حديث عمر أن النـبى قال: ((ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم
    يوم القيامة)) قيل: من هم يا رسول الله ؟! قال: ((العاق لوالديه، والمرأة
    المترجلة([3])، والديوث([4])))([5]).

    أيها الأبناء: أيها الآباء: تدبروا قول الرسـول : ((ثلاثة لا ينظر
    الله إليهم يوم القيامة)) خابوا وخسروا ورب الكعبة هؤلاء هم الذين طردوا من
    رحمة الرحمن، التى وسعت كل شىء، وأول المطرودين: العاق لوالديه.

    أيها الأبنـاء: أخاطبكم بكل قلبى وكيانى، يا من منَّ الله عليكم الآن بنعمة
    الآباء والأمهات، وأنتم لا تدركون قدر هذه النعمة، ولن تشعروا بها إلا إذا
    فقدتم الوالدين، أسأل الله أن يبارك فى أعمار أبائنا وأمهاتنا ،وأن يختم
    لنا ولهم بصالح الأعمال إنه على كل شىء قدير.

    أيها الأبناء: العقوق لا ينفع معه أى عمل، سواء صـلاة أو زكاة أو حجاً أو
    صياماً، ففي الحديث الذى رواه الإمام الطـبرانى وابن أبى عاصم فى كتـاب
    السنة بسند حسن، وحَسَّنَ الحديث الشيخ الألبانى فى السلسلة الصحيحة من
    حديث أبى أمامة أن النبى قال: ((ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفاً([6]) ولا
    عـدلاً: العاق لوالديه والمنان والمكذب بالقدر ))([7]).

    ولكى أختم هـذا العنصر لأعرج على بقية عناصر الموضوع أقول: إن العقوق
    دين لا بد من قضائه فى الدنيا قبل الآخـرة، فكما تدين تدان، فإن بذلت البر
    لوالديك سَخَّرَ الله أبناءك لـبرك، وإن عققت والديك سَلَّط الله أبناءك
    لعقوقك، ستجنى ثمرة العقوق في الدنيا قبل الآخـرة، ففى الحديث الذى رواه
    الطـبرانى والبخارى فى التاريخ وصححه الألباني من حديث أبي بكرة أن النبى
    قال: ((اثنان يعجلهما الله فى الدنيا: البغى وعقوق الوالدين ))([8]).

    تدبر معى والدى الكريم وأخى الحبيب: هذا ابن عاق يعيش معه والده فى
    بيته فكبر الوالد، و انحنى ظهره، وسال لعابه، واختلت أعصابه، فاشمأزت منه
    زوجة الابن، - وكم من الأبنـاء يرضون الزوجـات على حساب طاعة الأمهات
    والآباء - فطـرد الولد أباه من البيت، فَرَقَّ طفلٌ صغير من أبنائه لجده
    فقال له: لماذا تطرد جدنا من بيتنا يا أبى، فقال: حتى لا تتأففون منه، فبكى
    الطفل لجده وقال: حسناً يا أبتي ،وسوف نصنع بك هذا غداً إن شاء الله!!
    العقوق دَين لابد من قضائه.
    وهذا ابن آخر يصفع والده على وجهه، فيبكى الوالد ويرتفع بكاءه،
    فيتألم الناس لبكاء هذا الشيخ الكبير، وينقض مجموعة من الناس على هـذا
    الابن العاق ليضربوه، فيشير إليهم الوالد ويقول لهم: دعوه. ثم بكى وقال:
    والله منذ عشرين سنة، وفى نفس هذا المكان صفعت أبى على وجهه !! العقوق دَين
    لابد من قضائه.
    وهـذا ابن ثالث عاق يجـر أباه من رجليه ليطرده خارج بيته، وما إن وصل
    الولـد بأبيه وهو يجره حتى الباب ،وإذا بالوالـد يبكى ويقول لولده: كفى يا
    بنى، كفى يا بنى إلى الباب فقط، فقال: لا بل إلى الشارع، قال: والله ما
    جررت أبى من رجليه إلا إلى الباب فقط !! كما تدين تدان.

    أيها الأخ الحبيب اذهب اليوم إلى أبيك فقبل يديه وقدميه، وارجع اليوم
    إلى أمك فقبل يديها وقدميها فثم الجنـة، ما أشقاها والله من حياة: حياة
    العقوق، وما أطيبها وأروحها وأسعدها وألذها من حياة ،آلا وهى حياة البر
    وهذا عنصرنا الثالث.

    ثالثا: فضل البر.

    أيها الحبيب الكريم. . يكفـى أن تعلم أن الله جل وعـلا قد قـرن بر
    الوالدين والإحسان إليهما بتوحيده قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ
    تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
    [ الإسراء: 23 ]

    وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
    وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، وقال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ
    بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ
    إِحْسَانًا [ البقرة: 83 ].

    قال ابن عباس ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاثة، لا يقبل الله واحدة بدون قرينتها.

    أما الأولى فهى قوله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [ محمد: 33 ].

    فمن أطاع الله ولم يطع الرسول فلن يقبل منه.

    وأما الثانية فهى قول الله: وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ [ البقرة: 43 ].

    فمن أقام الصـلاة وضيع الزكاة لن يقبل منه.

    وأما الثالثة فهى قول الله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ
    [ لقمان: 14 ]. فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لن يقبل منه.

    حياة البر ما أروعها من حياة، إنها حياة السعادة والطمأنينة، إنها حياة
    الأمن والأمان، يالها من لذة !! فيها ستشعر بانشراح الصدر، ستشعر بالسعادة
    فى كل الخطا، بل سيوسع الله عليك رزقك، بل سيبارك الله لك فى عمرك، فى حياة
    بر الوالدين.

    البِرُّ سبب دخول الجنة:

    تدبر معى كلام النبى كما فى الحديث الذى رواه مسلم من حديث أبى هريرة
    ، قال الحبيب : ((رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه)) قيل من يا رسول الله؟
    قال المصطفى: ((من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل
    الجنة ))([9]).

    الرسول يقول: رغم أنفه ثلاثاً: أى ذل وهان وتعرض للخيبة و الخذلان من
    أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما،ثم لم يكونا سبباً فى دخوله الجنة.

    إياك أن تضيع هذا الخير، يا من منَّ الله عليك به الآن.

    بر الوالدين من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات.

    اسمع كلام سيد المرسلين، ففـى الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال:
    سألت النـبى فقلت يا رسول الله: أى العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:
    ((الصـلاة على وقتهـا)) قال: ثم أى؟ قال: ((ثم بــر الوالدين)) قال: ثم
    أى؟ قال: ((الجهاد فى سبيل الله))([10]).

    وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر قال رجل للنبى :

    أُجاهد؟ قال: ((لك أبوان؟)) قال: نعم. قال: ((ففيهما فجاهد))([11]).

    وفى رواية مسلم أن رجـلاً جاء للنبى فقال: يا رسول الله جئت أبيايعك على
    الهجرة والجهاد فقال له المصطفى: ((هل من والديك أحدٌ حى؟)) قال: نعم، بل
    كلاهما. قال: ((فتبتغى الأجـر من الله؟)) قال: نعم. قال: ((فارجع إلى
    والديك فأحسن صحبتهما))([12]).

    بر الوالدين سبب تفريج الكربات:

    ففى الصحيحين من حديث ابن عمر أن النـبى قال: ((بينما ثلاثة نفر يمشون
    أخذهم المطر، فمـالوا إلى غارٍ فى الجبل، فانحـطت على فم غارهم صخرة من
    الجبـل، فأطبقت عليهم فقـال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله
    صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها: فقال أحدهم: اللهم إنه كان لى والدان
    شيخان كبيران، ولى صبية صغار كنت أرعى عليهم، فإذا رُحتُ عليهم فحلبت، بدأت
    بوالـداي أسقيهما قبـل ولدي ،وإنه نأى بي الشـجر فما أتيت حتى أمسيت،
    فوجدتهمـا قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤسهما، أكره
    أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغـون
    عند قدمى، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أنى فعلت
    ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ،ففرج الله لهم فرجة حتى
    يرون منها السماء. ....))([13])

    إلى آخر الحديث.

    انظر جيداً فى معنى هذا الحديث لما تقرب الرجل إلى الله عز وجـل ببر
    والديه استجاب الله دعـاءه، فعليك ببر الوالدين بإخـلاص تكن مستجاب الدعوة.


    أيها الأحبة الكرام: معلوم أن بر الأم مقدم على بر الأب ففى الصحيحين
    من حديث أبى هريرة جاء رجل إلى رسول الله فقال: ((مَنْ أحق الناس بحسن
    صحابتى؟ قال: ((أمك)) قال: ثم من؟ قال: ((أمك)) قال: ثم من؟ قال: ((أمك)).
    قال: ثم من؟ قال: ((أبوك ))([14]).

    بل وتدبر معى هذا الحديث الرقيق الرقراق الذى رواه البيهقي ورواه ابن ماجة
    وحسنه شيخنا الألبانـى فى السلسلة الصحيحة من حديث معاوية بن جاهمة، أن
    جاهمة عندما جاء إلى النبى فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو – أى فى
    سبيل الله وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟)) قال: نعم. قال: ((فالزمها،
    فإن الجنة عند رجلها))([15]

    الموضوع الأصلي : ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    وريف مهند
    وريف مهند
    مشرفة المنتدى الاسلامي
    مشرفة المنتدى الاسلامي

    عدد المساهمات : 104
    نقاط : 4541
    نقاط التقييم : 11
    تاريخ التسجيل : 21/04/2012

    ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن   ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Emptyالأحد يناير 06, 2013 11:38 am

    ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن Picture
    الموضوع الأصلي : ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    وريف مهند ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     

    ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن

    استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1

     مواضيع مماثلة

    -
    » لماذا نحفظ القرآن؟
    » وصية ام لابنها
    » لمن أراد حفظ القرآن الكريم
    » وصية اب لابنة عند زواجه
    » وصية الشهيدة سناء محيدلي

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات آل سيدم :: الاقسام العامة :: المنتدى الاسلامي-