منتديات آل سيدم
موسوعه مساجد القاهره التاريخية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موسوعه مساجد القاهره التاريخية 829894
ادارة المنتدي موسوعه مساجد القاهره التاريخية 103798
منتديات آل سيدم
موسوعه مساجد القاهره التاريخية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موسوعه مساجد القاهره التاريخية 829894
ادارة المنتدي موسوعه مساجد القاهره التاريخية 103798
منتديات آل سيدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات آل سيدم

منتديات آل سيدم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا اله الآ الله الجليل الجبار لا اله الآ الله الواحد القهار، لا اله الآ الله الكريم الستار لا اله الآ الله الكبير المتعال، لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له مسلمون ، لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له عابدون لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له قانتون، لا اله الآ الله وحده لاشربك له الها واحدا ربا وشاهدا احدا وصمدا ونحن له صابرون، لا اله الا الله محمدا رسول الله ، اللهم اليك فوضت امري وعليك توكلت يا ارحم الراحمين
dailymotion-domain-verification=dmaou98xy16b45bmq
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
شجاع سيدم
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
العنود
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
سمراء عدن
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
sabaa
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
مجدي الربادي
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
حذيفه احمد سيدم
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
تمارا
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
ناجي صالح سيدم
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
وريف مهند
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
مازن سيدم
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_rcap1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Voting_bar1موسوعه مساجد القاهره التاريخية Vote_lcap1 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأخيرة
» نسخة مصغرة من نهاية العالم احداث مثيرة ومذهلة
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالإثنين مايو 25, 2020 9:15 pm من طرف شجاع سيدم

» تقرير مصور عن رؤساء اليمن فترة السبعينيات
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالسبت مايو 23, 2020 9:50 pm من طرف شجاع سيدم

» روساء وملوك اليمن خلال المائة سنة الماضية
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالأربعاء مايو 20, 2020 9:11 pm من طرف شجاع سيدم

»  جزيرة سقطرى │ بودكاست يمني │ الحلقة السادسة
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالأربعاء مايو 13, 2020 3:29 pm من طرف نسر اليمن

» تحميل كتب الكترونية مجانية
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 2:33 am من طرف شجاع سيدم

» افضل موقع لتحميل كتب pdf مجانية
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 2:32 am من طرف شجاع سيدم

»  رواية الساعة الخامسة والعشرين pdf
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 1:38 am من طرف شجاع سيدم

» نتائج الشهادة الثانوية والشهادة الاساسية في اليمن لعام 2018
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2018 6:17 pm من طرف شجاع سيدم

» اشد كوارث سقوط الطائرات خسارة في الاروح
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2018 4:39 am من طرف شجاع سيدم

» برنامج المواريث لتقسيم الورث بدون اى عناء وبكل دقه ويشمل جميع حالات العائله + الشرح
موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالخميس سبتمبر 14, 2017 11:47 am من طرف شجاع سيدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 263 بتاريخ الإثنين ديسمبر 26, 2011 1:01 am
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط آل سيدم_عمار اليمن على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات آل سيدم على موقع حفض الصفحات

منتدى الكمبيوتر والانترنت

↑ Grab this Headline Animator

إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



    شاطر | 
     

     موسوعه مساجد القاهره التاريخية

    استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 6:59 pm





    <blockquote class="postcontent restore ">
    موسوعه مساجد القاهره التاريخية C9a2002848626f23c0d6c7bc80eeb97c

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية


    الجامع الأزهر - القاهرة


    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 0c0f27435c5d55ccb29b853be3efbad2


    أنشأ
    الجامع الأزهر فى الفترة من 359-361 هجرية الموافق 970-972 ميلادية. عندما
    تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء
    الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى شهر جمادى الأول سنة 359
    هجرية الموافق 970 ميلادية فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة
    361 هجرية الموافق 972 ميلادية فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة
    وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر.

    وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها.


    وقد كان الجامع الأزهر وقت إنشائه مؤلفا من صحن مكشوف تكتنفه ثلاثة
    أروقة أكبرها رواق القبلة الذى يتألف من خمسة صفوف من العقود: أربعة منها
    محمولة على عمد من الرخام تيجانها مختلفة الأشكال والصف الخامس وهو المشرف
    على الصحن محمول على أكتاف مستطيلة القطاع.

    ويتوسط هذا الرواق مجاز مرتفع يتجه من الصحن إلى حائط القبلة وينتهى
    بقبة تغطى الجزء الواقع أمام المحراب كما كان يغطى طرفى البائكة الأخيرة -
    الشرقية لهذا الرواق - قبتان متماثلتان لم يبق لهم أثر الآن.. أما الرواقان
    الجانبيان فيتكون كل منهما من ثلاث بائكات محمولة عقودها على عمد من
    الرخام فيما عدا العقود المنتهية إلى الصحن فإنها محمولة على أكتاف مستطيلة
    القطاع كما هى الحال فى رواق القبلة.

    وحوالى سنة 400 هجرية الموافق 1009 ميلادية جدد هذا الجامع الحاكم بأمر
    الله ثالث الخلفاء الفاطميين بمصر تجديدا لم يبق من أثره سوى باب من الخشب
    محفوظ بدار الآثار العربية.



    وفى سنة 519 هجرية الموافق 1125 ميلادية أمر الآمر بأحكام الله سابع
    الخلفاء الفاطميين أن يعمل للجامع محراب متنقل من الخشب وهو محفوظ أيضا
    بدار الآثار العربية.

    وفى أواخر العصر الفاطمى - القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى -
    أضيف للقسم المسقوف من الجامع أربع بائكات تحيط بالحصن من جهاته الأربع
    محمولة عقودها على عمد من الرخام يتوسط البائكة الشرقية منها قبة أقيمت عند
    مبدأ المجاز القاطع لرواق القبلة وقد حليت هذه القبة من الداخل بزخارف
    جصية وطرز من الكتابة الكوفية المشتملة على آيات قرآنية.

    هذا وقد أبقى الزمن على كثير من الزخارف الجصية والكتابات الكوفية
    الأصلية التى نراها تحيط بعقود المجاز الأوسط وتحلى خواصرها ثم بعقد وطاقية
    المحراب القديم كما أبقى الزمن أيضا على بعض الشبابيك الجصية المفرغة -
    المصمتة الآن - وما يحيط بها من كتابات كوفية وزخارف نراها بنهايتى حائطى
    رواق القبلة الشرقى والبحرى.

    وأول الإضافات التى ألحقت بالجامع بعد العصر الفاطمى المدرسة الطيبرسية
    الواقعة على يمين الداخل من الباب المعروف بباب المزينين بميدان الأزهر
    التى أنشاها الأمير علاء الدين الخازندارى نقيب الجيوش سنة 709 هجرية
    الموافق 1309 ميلادية وأهم ما فى هذه المدرسة محرابها الرخامى الذى يعد من
    أجمل المحاريب لتناسب أجزائه ودقة صناعته وتجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه
    وما احتواه من فسيفساء مذهبة ازدانت بها توشيحتا عقده.

    يلى ذلك المدرسة الأقبغاوية المقابلة للمدرسة الطيبرسية على يسار الداخل
    من الباب سالف الذكر وهى التى أنشأها الأمير أقبغا عبد الواحد استادار
    الملك الناصر محمد بن قلاون سنة 740 هجرية الموافق 1339 ميلادية والتى
    امتازت بمدخلها الجميل وبمحرابها الرخامى الذى لا يقل روعة عن نظيره فى
    المدرسة الطيبرسية.

    وحوالى سنة 844 هجرية الموافق 1440 ميلادية أنشأ جوهر القنقبائى المدرسة
    الجوهرية وألحقها بالجامع من جهته البحرية وجعل لها مدخلين أحدهما من
    الجامع والثانى من الخارج، وبنى بها قبة أعد فيها قبرا دفن فيه. وهذه
    المدرسة جمعت من طرائف الفن الشىء الكثير.

    وفى سنة 873 هجرية الموافق 1468/ 69 ميلادية جدد السلطان قايتباى الباب
    العمومى الواقع بين المدرستين الطيبرسية والأقبغاوية والمؤدى إلى صحن
    الجامع كما شيد المئذنة القائمة على يمينه. وكلاهما كغيرهما من أبنية
    قايتباى حافل بالزخارف والكتابات. ولم تقف أعمال قايتباى عند هذا بل أنشأ
    رواقا للمغاربة ودورة للمياه.

    وفى سنة 915 هجرية الموافق 1509/ 10 ميلادية أنشأ السلطان قانصوه الغورى
    منارة مرتفعة ينتهى أعلاها برأسين وتقع إلى جانب منارة قايتباى. ومن
    مميزاتها أن لها سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليهما
    عند الدورة الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر.



    على أن أهم زيادة أضيفت للجامع هى التى قام بها الأمير عبد الرحمن كتخدا
    سنة 1167 هجرية الموافق 1753/ 54 ميلادية فقد أضاف رواقا كبيرا خلف
    المحراب القديم ارتفع بأرضه وسقفه عن أرض الجامع وسقفه وعمل له محرابا كساه
    بالرخام وأقام بجواره منبرا من الخشب.

    كما أنشأ الباب المعروف بباب الصعايدة الواقع فى نهاية الوجهة القبلية
    وبداخله مكتب لتحفيظ القرآن الكريم تجاوره منارة شيدها عبد الرحمن كتخدا
    أيضا كما أنشأ قبة على يسار الداخل من هذا الباب أعد بها قبرا دفن فيه.

    هذا وقد أنشأ كذلك الباب المعروف بباب الشوربة تجاوره منارة أخرى له.
    كما جدد وجهة المدرسة الطيبرسية وجمع بينهما وبين وجهة المدرسة الأقبغاوية
    بالباب الكبير ذى الفتحتين المعروف بباب المزينين المشرف على ميدان الأزهر.



    وحوالى سنة 1210 هجرية الموافق 1795 ميلادية أنشأ الوالى إبراهيم بك رواقا للشراقوة، كما أنشأ محمد على باشا الكبير رواقا للسنارية.
    أما الخديوى إسماعيل فقد أمر بهدم باب الصعايدة والمكتب الذى بداخله
    وإعادة بنائهما كما أمر بإصلاح المدرسة الأقبغاوية. وكذلك أمر الخديو توفيق
    بتجديد الرواق الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا.



    وهكذا توالت أعمال التجديد والتعمير بالجامع إلى أن كانت سنة 1310 هجرية
    الموافق 1892/ 93 ميلادية حيث قام ديوان الأوقاف العمومية بتجديد العقود
    المحيطة بالصحن.

    وفى سنة 1312 هجرية الموافق 1895 ميلادية أمر الخديو عباس الثانى بإنشاء
    الرواق العباسى وتجديد الواجهة البحرية المقابلة لمسجد محمد بك أبو الذهب
    وتجديد السياج الخشبى المحيط بالصحن.



    وتوجت هذه الإصلاحات بما أمر به حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول من
    تبليط أرض الجامع بالرخام المستورد من محاجر الهرم وفرشها بالسجاد الفاخر.

    المصدر: موقع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف




    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 1fbef8d1f48bb92a5d0b0fe051b6aeff




    أنشىء
    المشهد الحسينى سنة 549 هجرية الموافق 1154/ 55 ميلادية لينتقل إليه رأس
    الحسين بن على بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب
    الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب
    فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية
    الموافق 1237 ميلادية فى أواخر العصر الأيوبى.

    وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية
    بديعة أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد
    والقبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية الموافق 1761/ 62 ميلادية وقد
    حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى
    محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.

    ولما تولى الخديوى إسماعيل سنة 1279 هجرية الموافق 1863 ميلادية أمر
    بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية الموافق 1864 ميلادية
    وتم سنة 1290 هجرية الموافق 1873 ميلادية فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها
    سنة 1295هجرية الموافق 1878 ميلادية.

    ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية
    ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون
    بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية الموافق 1886 ميلادية وبجانبه
    منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات
    التى بنيت سنة 1311 هجرية الموافق 1893 ميلادية حيث أودعت فيها المخلفات
    النبوية.

    والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى
    الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل
    ولها دورتان وتنتهى بمخروط.

    وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.
    وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا
    فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين
    بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ
    المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية الموافق 1903
    ميلادية.

    ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن
    كانت سنة 1939 ميلادية حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول
    بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه
    الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة
    فنية رائعة جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى
    دار الآثار العربية ليعرض بها.

    ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند
    الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن
    بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات
    على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت
    أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح
    قريب - الملك لله -..الخ.

    وجميع الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد
    بينها أى نص يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف
    وطرازها وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت
    الإمام الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية الموافق 1178 ميلادية كل ذلك يدل على
    أنه صنع فى العصر الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح
    الدين الأيوبى.







    جامع أحمد بن طولون - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية D19f31b4a36a29ee8c7a605f5da1c474



    جامع
    أحمد بن طولون 263-265 هجرية الموافق 876/877-879 ميلاية. كان طولون أحد
    المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المآمون فظل يترقى
    فى خدمة البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه - أحمد بن طولون -
    محبا للعلم مشغوفا به فحفظ القرآن ودرس الفقه والحديث وأظهر من النجابة
    والحكمة ما ميزه على أترابه.

    فلما تقلد باكباك إمارة مصر من قبل الخليفة العباسى أنابه عنه فى
    ولايتها فقدم إليها سنة 254 هجرية الموافق 868 ميلادية وكان من حظه أن وهبت
    مصر إلى حميه الأمير ماجور بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها.

    وكانت ولاية أحمد بن طولون على مصر أول الأمر قاصرة على الفسطاط أما أمر
    الخراج فكان موكولا إلى ابن المدير فما زال بحسن سياسته يوسع فى نفوذه حتى
    شمل سلطانه مصر جميعها وتولى أمر الخراج وامتد نفوذه إلى الشام وبرقة وأسس
    الدولة الطولونية التى حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية الموافق 868 إلى
    905 ميلاية وتوفى سنة 270 هجرية الموافق 884 ميلاية.




    وفى
    الواقع تعتبر شخصية أحمد بن طولون من الشخصيات الهامة فى تاريخ مصر
    الإسلامى إذ تتمثل فيها النقلة التى انتقلتها مصر من ولاية تابعة للخلافة
    العباسية إلى دولة ذات استقلال ذاتى.

    بعد أن أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم وأنشأ الميدان أمامه
    وبعد أن فرغ من تأسيس مدينة القطائع شيد جامعه العظيم على جبل يشكر فشرع
    فى بنائه سنة 263 هجرية الموافق 876/ 77 ميلادية وأتمه سنة 265 هجرية
    الموافق 879 ميلادية ودون هذا التاريخ على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف
    رواق القبلة.

    وهو وإن كان ثالث الجوامع التى أنشئت بمصر يعتبر من أقدم جامع احتفظ
    بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية، ذلك لأن أول هذه الجوامع جامع
    عمرو الذى بنى سنة 21 هجرية الموافق 642 ميلادية لم يبق أثر من بنائه
    القديم كما أن ثانيهما وهو جامع العسكر الذى بنى فى سنة 169 هجرية الموافق
    785/ 86 ميلادية قد زال بزوال العسكر.

    تناولت يد الإصلاح هذا الجامع كما امتدت إليه يد التدمير والخراب فى
    فترات من عصوره المختلفة شأنه فى ذلك شأن كثير من المساجد الأثرية الأخرى.

    ففى سنة 470 هجرية الموافق 1077/ 78 ميلادية قام بدر الجمالى وزير
    الخليفة المستنصر الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع أثبتت على لوح رخامى مركب
    أعلى أحد أبواب الوجهة البحرية وأمر الخليفة المستنصر بعمل محراب من الجص
    بأحد أكتاف رواق القبلة بلغت فيه صناعة الزخرفة الجصية حد الدقة والإتقان
    ذلك عدا محرابين جصيين آخرين عمل أحدهما فى العصر الطولونى والثانى فى
    العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة أيضا إلا أن أهم إصلاح أدخل على الجامع
    هو ذلك الذى قام به السلطان حسام الدين لاجين سنة 696 هجرية الموافق 1296/
    97 ميلادية فقد أنشأ.

    1 - القبة المقامة وسط الصحن والتى حلت محل القبة التى شيدها الخليفة
    الفاطمى العزيز بالله سنة 385 هجرية = 995م بدلا من القبة الأصلية التى
    احترقت سنة 376 هجرية الموافق 986 ميلادية.

    2 - المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى.
    3 - المنبر الخشبى.
    4 - كسوة الفسيفساء والرخام للمحراب الكبير.
    5 - قاعدة القبة التى تعلو هذا المحراب.
    6 - كثيرا من الشبابيك الجصية.
    7 - محرابا من الجص مشابها للمحراب المستنصرى بالكتف المجاورة له.
    8 - سبيلا بالزيادة القبلية جدده قايتباى فيما بعد وأصلحته إدارة حفظ الآثار العربية أخيرا.
    وفى أواخر القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - استعمل هذا
    الجامع مصنعا للأحزمة الصوفية كما استعمل فى منتصف القرن الماضى ملجأ
    للعجزة.

    وما كادت تنشأ لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882 ميلادية حتى شرعت فى
    انتشاله من وهدته وأخذت فى ترميمه وإصلاحه إلى أن كانت سنة 1918 ميلادية
    حين أمر المغفور له الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا
    وتخلية ما حوله من الأبنية ورصد لذلك أربعون ألف جنيه أنفقت فى تقويم ما
    تداعى من بنائه وتجديد أسقفه وترميم بياضه وزخارفه.

    يتكون هذا الجامع من صحن مكشوف مربع تقريبا طول ضلعه 92 مترا تتوسطه قبة
    محمولة على رقبة مثمنة ترتكز على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة
    وبوسطها حوض للوضوء ويسترعى النظر فيها وجود سلم داخل سمك حائطها البحرية
    يصعد منه إلى منسوب الرقبة.

    ويحيط بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويشتمل على خمسة صفوف من
    العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استديرت أركانها على شكل
    أعمدة ملتصقة ويشمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين فقط.

    ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع عمل على نمط السقف
    القديم وبأسفلة ركب الإزار الخشب القديم المكتوب عليه من سور القرآن الكريم
    بالخط الكوفى المكبر.

    ويبلغ طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا يحيط به من ثلاثة جهات
    - البحرية والغربية والقبلية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه
    التقريب ويكون الجامع مع هذه الزيادات مربعا طول ضلعه 162 مترا ويتوسط
    الزيادة الغربية الفريدة فى نوعها والتى لا توجد مثيلة لها فى مآذن
    القاهرة.




    وأغلب
    الظن أنها اقتبست سلمها الخارجى من المنارة الأصلية للجامع ولعلها قد بنيت
    على نمط مئذنة سامرا وهى تبتدئ مربعة من أسفل ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة
    تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.

    ووجهات الجامع الأربع تسودها البساطة وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف
    من الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود بين كل منها
    تجويفة مخوصة وتنتهى الوجهات كما تنتهى أسوار الزيادات بشرفات مفرغة جميلة
    ويقابل كل باب من أبواب الجامع بابا فى سور الزيادة ذلك عدا بابا صغيرا
    فتح فى جدار القبلة كان يؤدى إلى دار الإمارة التى أنشأها أحمد بن طولون
    شرق الجامع.

    ويتوسط جدار القبلة المحراب الكبير الذى لم يبقى من معالمه الأصلية سوى
    تجويفه والأعمدة الرخامية التى تكتنفه وما عدا ذلك فمن عمل السلطان لاجين
    كما ذكر آنفا.

    ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب قبة صغيرة من الخشب بدائرها شبابيك
    جصية مفرغة محلاة بالزجاج الملون ويقوم إلى جانب المحراب منبر أمر بعمله
    السلطان لاجين أيضا وحل محل المنبر الأصلى وهو مصنوع من الخشب المجمع على
    هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف دقيقة بارزة.




    وهذا المنبر يعتبر من أجمل منابر مساجد القاهرة وأقدمها وهو إن جدد الكثير من حشوه يعتبر من حيث القدم ثالث المنابر القائمة بمصر:



    فأولها
    منبر المسجد الموجود بدير القديسة كاترين بسينا والذى أمر بعمله الأفضل
    شاهنشاه فى أيام الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله سنة 500 هجرية الموافق
    1106 ميلادية.




    وثانيها منبر المسجد العتيق بقوص الذى أمر بعمله الصالح طلائع سنة 550 هجرية الموافق 1155 ميلادية.
    بقيت الزخارف الجصية التى نشاهدها حول العقود والفتحات وفى بعض بواطن
    العقود المشرفة على الصحن فهى وإن رمم الكثير منها إلا أنها لازالت باقية
    بطابعها الطولونى المستمد عناصرها من زخارف سامرا. أما الزخارف المحفورة فى
    تجليد أعتاب بعض الأبواب فإنها قريبة الشبه جدا من زخارف سامرا.






    جامع الحاكم - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية E14d2cb17a7c6a1aaea96213407e62dd



    جامع
    الحاكم فى الفترة من 380 - 403 هجرية الموافق 990- 1013 ميلادية. شرع
    الخليفة الفاطمى العزيز بالله فى إنشاء هذا الجامع سنة 380 هجرية الموافق
    990 ميلادية وأتمه ابنه الحاكم بأمر الله ثالث الخلفاء الفاطميين بمصر سنة
    403 هجرية الموافق 1013 ميلادية وسمى باسمه، وهو ثانى الجوامع الفاطمية
    بالقاهرة، وكان موقعه فى بادئ الأمر خارج أسوارها الأولى إلى أن جاء بدر
    الجمالى فأدخله فى حدود المدينة وأقام سورها الشمالى - بين بابى النصر
    والفتوح - ملاصقا لوجهته الشمالية.

    وفى سنة 702 هجرية الموافق 1302/ 3 ميلادية حدث زلزال أدى إلى سقوط قمتى
    مئذنتى الجامع وتداعى مبانيه فقام الأمير بيبرس الجاشنكير بناء على أمر
    الناصر محمد بن قلاون فى سنة 703 هجرية الموافق 1304 ميلادية بتجديدهما
    وتقويم ما تداعى من عقوده.

    ومازال أثر هذا التجديد باقيا إلى الآن ممثلا فى قمتى المئذنتين
    الحاليتين وفى بعض عقود رواق القبلة التى تتميز عن العقود الأصلية بأنها
    على شكل - حدوة الفرس - على حين أن الأخرى عقود مدببة، وفى الشبابيك الجصية
    التى بقاعدة القبة فى أعلى المحراب ثم فى كتابة تاريخ هذا التجديد فى أعلى
    وجهة المدخل الرئيس.

    ومنذ ذلك الوقت لا يوجد ما يدل على حدوث إصلاحات جدية فى هذا الجامع،
    على أن ما بقى من معالمه الأثرية كفيل بأن يعطينا فكرة صحيحة عما كان عليه
    هذا الجامع من روعة وجلال. وقد احتفظ رواق القبلة بكثير من معالمه القديمة
    منها المجاز الأوسط بعقوده وأكتافه والقبة المقامة أمام المحراب، والعقود
    الأخرى التى على جانبى المجاز المذكور.

    كما أبقى الزمن على بعض عناصره الزخرفية ممثلة فى طراز الكتابة الكوفية
    المحفورة فى الجص أسفل السقف وبمربع قاعدة القبة وفى الشبابيك الجصية
    المفرغة بأشكال زخرفية جميلة تتخللها كتابة كوفية ورسومات هندسية.

    كذلك الزخارف المحفورة بالأوتار الخشبية التى تربط أرجل العقود بعضها
    ببعض. ومن البقايا الأثرية التى لا تزال قائمة إلى اليوم يمكن إعادة الجامع
    على غرار تخطيطه وقت إنشائه ويعنينا على ذلك أنه عظيم الشبه بما بنى قبله
    من الجوامع إذ يتألف من صحن مكشوف تكتنفه أربعة أروقة مسقوفة يشتمل رواق
    القبلة على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استدارت
    أركانها على هيئة أعمدة ملتصقة ويشتمل كل من الرواقين الجانبيين على ثلاثة
    صفوف أما رواق المؤخرة فيشتمل على صفين فقط ويتوسط رواق القبلة مجاز مرتفع
    ينتهى بقبة أمام المحراب وفى طرفى جدار القبلة أقيمت قبتان جددت رقبة
    الجنوبية منهما ولم يبق من الأخرى سوى ركن واحد من أركانها.

    أما المحراب الأصلى فلم يبق منه غير تجويفه، وقد نقلت إدارة الآثار
    العربية الكسوة الرخامية التى كسا بها السيد عمر مكرم هذا المحراب سنة 1223
    هجرية الموافق 1808 ميلادية عندما اتخذ جزءا من رواق القبلة زاوية للصلاة -
    إلى محراب آخر عملته الإدارة فى جدار القبلة على يمين المحراب الأصلى كما
    هدمت الباب الحجرى لهذه الزاوية وأعادت بناءه فى صحن الجامع.

    وتبلغ مساحة الجامع من الداخل 113 فى 120 مترا تقريبا، وكان له عدة
    أبواب عدا المدخل الرئيس الواقع فى منتصف الوجهة الغربية أهمها بابان على
    يمين هذا المدخل وآخران على يساره وباب يتوسط كلا من الجدارين البحرى
    والقبلى كما كان له زيادة تقع أمام الوجهة القبلية شغلت على مر الزمن
    بأبنية حديثة.

    ويتشابه هذا الجامع مع جامع ابن طولون فى مادة البناء فكلاهما مبنى
    بالطوب فيما عدا الحوائط الخارجية لجامع الحاكم فإنها مبنية بالثلاثات، كما
    يتشابهان فى شكل الأكتاف الحاملة للعقود وفى طراز الكتابة الكوفية المحيط
    بدائر السقف مع اختلاف فى المادة ففى جامع ابن طولون طراز من الخشب وفى
    جامع الحاكم طراز من الجص.

    أما المجاز القاطع لرواق القبلة فى منتصفه والقبة المقامة أمام المحراب
    فإننا نشاهد مثيليهما فى الجامع الأزهر، كما كان للقبتين الواقعتين فى طرفى
    جدار القبلة نظيرتان فى الجامع المذكور.




    وهناك
    ميزة عمارية انفردت بها الوجهة الغربية لجامع الحاكم إذ يتوسطها ويبرز عن
    سمتها بناء حجرى يتألف منه المدخل الرئيس للجامع، وهذه الظاهرة العمارية لا
    مثيل لها إلا فى جامع المهدية المنشأ فى أوائل القرن الرابع الهجرى -
    أوائل القرن العاشر الميلادى - وقد شوهدت بعد ذلك فى جامع الظاهر بيبرس
    البندقدارى بميدان الظاهر.

    وتنتهى هذه الوجهة شمالا وجنوبا ببرجين يتكون كل منهما من مكعبين أجوفين
    يعلو أحدهما الآخر السفلى من عصر بناء الجامع والعلوى من عمل بيبرس
    الجاشنكير. وتقوم فى البرج الشمالى مئذنة أسطوانية كما تقوم فى البرج
    الجنوبى مئذنة أخرى تبدأ مربعة وتنتهى مثمنة.

    وهاتان المئذنتان مبنيتان من الحجر ومحتجبتان داخل البرجين لا يرى
    الإنسان منهما من الخارج سوى الجزء العلوى المجدد من كل منهما. ويحلى بدنى
    المئذنتين والمدخل الرئيس زخارف وكتابات كوفية محفورة فى الحجر كما يحلى
    جدار البرج الجنوبى من الخارج طراز رخامى محفور فيه بالخط الكوفى آيات
    قرآنية بلغ الفن الزخرفى فيها جميعا شأوا عظيما يدل على مبلغ ما وصل إليه
    هذا الفن فى عهد الحاكم بأمر الله من التقدم والازدهار.
    </blockquote>

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:00 pm

    تـــابع موسوعه مساجد القاهره التاريخية





    جامع السلطان الظاهر بيبرس - القاهرة




    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 82155d9e880c79938cba4188a6b1549b

    انشأ جامع السلطان الظاهر بيبرس فى الفترة من 665-667 هجرية الموافق 1267 - 1269 ميلادية.



    كان بيبرس
    فى بادئ الأمر مملوكا للأمير علاء الدين إيدكين البندقدارى ثم أصبح من
    جملة مماليك الملك الصالح نجم الدين الأيوبى. ولما توسمه فيه من الفطنة
    والذكاء أعتقه.


    وظل يترقى فى مناصب الدولة إلى أن تمكن بدهائه وسياسته من تبوء عرش مصر
    وولى ملكها سنة 658 هجرية الموافق 1260 ميلادية وتلقب بالملك الظاهر.


    وكان من أعظم سلاطين دولة المماليك البحرية وقد لازمه التوفيق فى حروبه
    ضد الصليبيين والتتار وأخضع من تمرد عليه من أمراء الشام وصار يتنقل من نصر
    إلى نصر ومن توفيق إلى توفيق إلى أن وافته المنية سنة 676 هجرية الموافق
    1277 ميلادية ولم تكن شواغله الحربية لتعوقه عن الاهتمام بالعمارة والإنشاء
    فترك الكثير من المنشآت الدينية والمدنية كان من أهمها جامعه العظيم
    الواقع بميدان الظاهر الذى شرع فى إنشائه سنة 665 هجرية الموافق 1267
    ميلادية وأتمه فى سنة 667 هجرية الموافق 1269 ميلادية.


    يعتبر هذا الجامع من أكبر جوامع القاهرة حيث تبلغ مساحته 103 فى 106
    مترات ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة. كما أبقى
    الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة فى
    الحجر.



    وتعطينا هذه البقايا فكرة صحيحة عما كان عليه الجامع عند إنشائه من روعة وجلال.

    وتخطيطه على نسق غيره من الجوامع المتقدمة يتألف من صحن مكشوف يحيط به
    أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما
    عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة
    القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية
    أيضا.


    أما عقود القبة التى كانت تقع أمام المحراب فإنها مرتكزة على أكتاف
    مربعة بأركانها أعمدة مستديرة. وكانت هذه القبة كبيرة مرتفعة على عكس
    نظائرها فى الجوامع السابقة فإنها كانت صغيرة متواضعة.


    أما وجهات الجامع الأربع فمبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك
    معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة
    وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاتها.


    ويقع أكبر هذه المداخل وأهمها فى منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب.
    وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية
    والقبلية بمختلف الزخارف والحليات فمن صفف معقودة بمخوصات إلى أخرى تنتهى
    بمقرنصات ذات محاريب مخوصة إلى غير ذلك من الوحدات الزخرفية الجميلة اقتبس
    أغلبها من زخارف وجهات الجامع الأقمر وجامع الصالح طلائع ومدخل المدرسة
    الصالحية.


    وكانت المنارة تقع فى منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربى، وقد
    أصبح الجامع الآن متنزها عاما إذا استثنينا قسما من رواق القبلة مخصصا
    لإقامة الشعائر الدينية.




    جامع عمرو بن العاص - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 8100ac8ffdb9c09f47aabeb85ac0a49e


    أنشأ جامع عمرو بن العاص فى الفترة من 21 هجرية الموافق 642 ميلادية.


    عندما فتح
    المسلمون مصر على يد عمرو بن العاص أسس مدينة الفسطاط وأنشأ بها سنة 21
    هجرية الموافق 642 ميلادية مسجدا سمى باسمه وكان هذا المسجد غاية فى
    البساطة، فقد بلغت مساحته 30 فى 50 ذراعا وبنيت حوائطه باللبن وفرشت أرضه
    بالحصى وصنع سقفه من الجريد واتخذت أعمدته من جذوع النخل ولم تغفل عنه يد
    الأقدار فبدلت فيه وغيرت فى فترات متعاقبة فلم تبق من معالمه الأولى سوى
    المكان الذى شيد عليه وقد احتفظ لنا التاريخ بصور متلاحقة مما تعاره من
    تحويل وتعديل منذ إنشائه إلى الآن.


    وقد انتهى ذلك كله باتساع رقعته وارتفاع سقوفه بعد أن استبدلت بجذوع
    النخل عمد من الرخام وزينت جدرانه وزاد عدد أبوابه كما ظهرت به بعض عناصر
    عمارية هامة لم تكن من قبل ففى سنة 53 هجرية الموافق 672/73 ميلادية أمر
    معاوية - أول خلفاء بنى أمية- واليه على مصر مسلمة بن مخلد بإنشاء أربع
    صوامع على نمط الأبراج التى كانت بأركان المعبد القديم بدمشق وجعل الوصول
    إليها من مراق خارج الجامع ولم تكن هذه الصوامع سوى أبراج مربعة كانت فى
    الواقع نواة للمآذن التى أنشئت بمصر بعد ذلك مما نرى الكثير منها الآن وقد
    تطورت تصميماتها وتنوعت أشكالها.


    وثمة ظاهرة عمارية أخرى بدت فى تصميمه وهى المحراب المجوف إذ كان محرابه
    الأصلى مسطحا ففى سنة 93 هجرية الموافق 712 ميلادية أحدث به قرة بن شريك -
    والى مصر من الوليد بن عبد الملك - المحراب المجوف مماثلا للمحراب الذى
    أحدثه بمسجد المدينة عمر بن عبد العزيز سنة 88 هجرية الموافق 706/7
    ميلادية.


    وكانت التوسعات التى حدثت بالجامع فى عصر الدولة الأموية متفاوتة إلى أن
    كانت سنة 212 هجرية الموافق 827 ميلادية إذ أمر عبد الله بن طاهر - والى
    مصر من قبل الخليفة العباسى المأمون - بتوسيعه من الجهة الغربية بما يعادل
    مساحته وقتئذ فتضاعفت رقعته وأصبحت 112 فى 120 مترا تقريبا وكانت ذلك خاتمة
    التوسعات التى حدثت به وبقى الجامع محتفظا بمساحته هذه إلى الآن.


    وكان تخطيطه فى ذلك الوقت مؤلفا من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة يشتمل
    رواق القبلة منها على سبعة صفوف من العقود موازية لجدار المحراب وتمتد
    بكامل عرض الجامع ومثلها فى رواق المؤخرة كما يشتمل كل من الرواقين
    الجانبين على سبعة صفوف من العقود موازية لجدار المحراب أيضا وتنتهى عند
    الصحن.


    وكان للجامع ثلاثة عشر بابا ثلاثة منها بالجدار البحرى وخمسة فى الجدار
    الشرقى وأربعة فى الجدار الغربى وواحد فى الجدار القبلى كما فتح بأعلى
    حوائطه الأربع شبابيك معقودة بين كل اثنين منها تجويف مغطى بطاقية مخوصة
    وهذا الجامع بحالته التى نشاهده عليها الآن يشتمل على فناء كبير يؤدى إليه
    ثلاثة أبواب مفتوحة فى وجهته الشمالية وينتهى من الجنوب برواق القبلة الذى
    يتألف من تسعة عشر صفا من العقود المحمولة على عمد من الرخام فى اتجاه
    عمودى على جدار المحراب يرجع عهدها إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى.



    وإن أهم
    ما يسترعى النظر فى هذا الرواق بقايا طبال خشبية تعلو بعض تيجان الأعمدة
    محفور عليها زخارف بارزة يرجع عهدها إلى عمارة عبد الله بن طاهر سنة 212
    هجرية الموافق 827 ميلادية.


    أما حوائط الخارجية فمزيج من عصور مختلفة أهمها ما يرجع أيضا إلى أيام
    عبد الله بن طاهر وقوامها بعض شبابيك بالوجهة الغربية بزخارفها المحفورة
    على الخشب كما يوجد بهذه الوجهة وبالوجهة البحرية بعض شبابيك يرجع عهدها
    إلى عمارة الأمير سلار لهذا الجامع سنة 703 هجرية الموافق 1304 ميلادية وقد
    شملت هذه العمارة ذلك المحراب الجصى الجميل الذى لازال موجودا إلى الآن
    بالوجهة البحرية..


    المصدر: موقع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف





    مسجد الإمام الشافعى - القاهرة


    موسوعه مساجد القاهره التاريخية B6dea81f513df5ad9bd6747e0a6bb912


    انشأت قبة الإمام الشافعى وجامعه 608 هجرية الموافق 1211 ميلادية...


    الإمام الشافعى هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى يجتمع نسبه لأبيه مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى جده عبد مناف.

    ولد بغزة سنة 150 هجرية الموافق 767 ميلادية ودرس العمل فى صغره على
    الإمام مالك بالمدينة ثم استقل عنه وواصل البحث والتدقيق وتفقه فى العلوم
    فكان عالما جليلا، وقد أسس مذهبه المعروف باسمه فأقبل عليه الكثير من
    المسلمين وقدم لمصر فى أواخر أيامه وتوفى بها سنة 204 هجرية الموافق 819
    ميلادية.


    وعلى الرغم من قلة عدد الأبنية الدينية التى خلفها سلاطين بنى أيوب فإن
    ضريح الإمام الشافعى يعتبر أقدمها أنشأه السلطان الملك الكامل الأيوبى سنة
    608 هجرية الموافق 1211 ميلادية وأقام عليه قبة عظيمة.


    ويضم هذا الضريح إلى جوار رفات الإمام الشافعى رفات الأميرة شمسة زوجة
    صلاح الدين الأيوبى ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين كما يضم أيضا رفات والدة الملك الكامل المتوفاة سنة 608 هجرية الموافق 1211 ميلادية.

    وتبلغ مساحة الضريح من الداخل 15 فى 15 مترا تقريبا وبجداره الشرقى
    ثلاثة محاريب غلفت تجاويفها بأشرطة من الرخام الملون كما غلقت طواقيها
    بالخشب المنقوش ثم محراب رابع صغير أحدث لتصويب اتجاه القبلة وتكسو الحوائط
    الداخلية وزرة من الرخام الملون يتخللها ثلاث لوحات رخامية تشير اثنتان
    منها إلى تجديد قايتباى للقبة سنة 885 هجرية الموافق 1480 ميلادية وتشير
    الثالثة إلى تجديد الغورى وتنتهى بإفريز من الخشب المحفور بزخارف بارزة
    وتعلوه منطقة منقوشة ومذهبة من عمل على بك الكبير سنة 1186 هجرية الموافق
    1772 ميلادية ثم طراز خشبى عليه كتابة كوفية يتخللها زخارف نباتية ويبرز
    منه ثمانية كوابيل خشبية محفور عليها كتابة كوفية أيضا.


    وتحمل هذه الكوابيل ثمان كمرات مزخرفة تكون إطارا مثمنا أعد لتعليق
    قناديل الإضاءة ويعلو ذلك أركان القبة المشتمل كل منها على ثلاث حطات من
    المقرنص المنقوش يحصر بينها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.


    وبوسط الضريح تابوت وضع على قبر الإمام الشافعى صنع من الخشب المحفور
    بزخارف بارزة دقيقة وبكتابات كوفية ونسخية جميلة متضمنة آيات قرآنية وتاريخ
    عمله سنة 574 هجرية الموافق 1178 ميلادية واسم الصانع الذى صنعه.


    ويجاور هذا التابوت تابوت آخر لا يقل أهمية عنه حلى بزخارف جميلة
    وكتابات نسخية تضمنت اسم والدة الكامل وتاريخ وفاتها سنة 608 هجرية. ويعتبر
    هذان التبوتان مع تابوت المشهد الحسينى السابق الإشارة إليه من أدق وأجمل
    النجارة العربية طرا.


    ويتوصل إلى داخل الضريح من باب مفتوح بالجدار البحرى حلى مصراعاه بزخارف
    دقيقة محفورة فى الخشب وكتب عليه أبيات من الشعر وتاريخ الإنشاء سنة 608
    هجرية كما كتب هذا التاريخ أيضا على عتب خشبى أعلى الشباك الغربى الذى
    يتكون سقفه من قصع نصف كروية داخل أشكال هندسية ويعتبر أول نموذج لهذا
    النوع من الأسقف.


    وتتألف حوائط الضريح من الخارج من طبقتين: الطبقة السفلية بارتفاع 11
    مترا تقريبا تحيط بها عصابة نصف دائرية يعلوها شباك معقود يتوسط كل وجهة من
    وجهات هذه الطبقة على يمينه ويساره صفتان معقودتان وتنتهى هذه الطبقة
    بشرفة على هيئة أشكال هندسية مضفرة.


    أما الطبقة العلوية فقد ارتدت عن السفلية بمقدار 70 سنتيمترا تقريبا
    مكونة ممرا خلف الشرفة آنفة الذكر. ويحلى وجهات هذه الطبقة صفف مخوصة بينها
    دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز على هيئة أشكال هندسية ثم شرفات مسننة
    أوجهها مزخرفة.


    أما القبة فمصنوعة من الخشب المصفح بألواح من الرصاص ركب بأعلاها قارب من النحاس يبرز منه الهلال.


    وعندما تخربت المدرسة الصلاحية التى أنشأها صلاح الدين الأيوبى بجوار
    ضريح الإمام الشافعى أنشأ الأمير عبد الرحمن كتخدا مكانها مسجد سنة 1176
    هجرية الموافق 1762/ 63 ميلادية بقى إلى أن تصدعت أركانها فأمر المغفور له
    الخديو توفيق بتجديده وتوسيعه فتم ذلك سنة 1309 هجرية الموافق 1891/ 92
    ميلادية على طراز الجوامع الحديثة التى أنشئت فى هذه الحقبة من الزمن وهو
    الجامع الذى نشاهده الآن مجاورا للقبة.

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:01 pm

    مسجد الرفاعى - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Fffccad9ec054318b7cfc47b7c2d771c


    أنشأ مسجد الرفاعى فى الفترة من سنة 1329 هجرية الموافق 1911 ميلادية.


    يقع هذا
    المسجد فى مواجهة مسجد السلطان حسن على يسار الطالع إلى القلعة، فى مكان
    كانت تشغل جزءا منه زاوية الرفاعى، وفى سنة 1286 هجرية الموافق 1869
    ميلادية أمرت المغفور لها الأميرة خوشيار والدة الخديوى إسماعيل بهدم هذه
    الزاوية والأبنية المجاورة لها بعد أن اشترتها لإقامة مسجد كبير مكانها
    يلحق به مدفن لها ولسلالتها وضريحان للشيخ على أبى شباك الرفاعى والشيخ عبد
    الله الأنصارى ممن كانوا مدفونين بالزاوية المذكورة.


    فقام حسين باشا فهمى المعمار وكيل ديوان الأوقاف فى ذلك الوقت بوضع
    تصميم المسجد، وأشرف على التنفيذ خليل أغا، واستمر العمل حتى ارتفع البناء
    نحو مترين عن سطح الأرض ثم أوقفت عندما رؤى إدخال بعض تعديلات على التصميم.


    وفى سنة 1885 ميلادية توفيت الأميرة خوشيار ودفنت فى ضريحها الواقع
    بالجزء البحرى للمسجد، وعندما توفى الخديوى إسماعيل دفن مع والدته.


    وفى سنة 1905 ميلادية عهد المغفور له الخديو عباس الثانى إلى هرتس باشا
    باشمهندس لجنة حفظ الآثار العربية وقتئذ بتكملة المسجد فاتبع تصميم حسين
    باشا المعمار على قدر المستطاع وأبقى على فكرته الأصلية وهى إنشاء بناء ضخم
    يتناسب مع ضخامة مسجد السلطان حسن، أما أعمال الزخرفة فقام بتصميمها هرتس
    باشا واستمر العمل فيه إلى أن تم فى آخر سنة 1911 ميلادية.


    ووجهات المسجد شاهقة مرتفعة تحليها صفف عقودها محمولة على أعمدة وتتوجها
    شرفات مورقة وبهذه الصفف من أسفل شبابيك من النحاس الجميل التصميم تعلوها
    شبابيك من الجص المفرغ.


    وقد روعى فى تصميم الوجهات التماثل التام على عكس المساجد المملوكية
    التى كان أغلبها يبنى بدون أن يقيم مهندسوها وزنا للتماثل بين أجزاء
    وجهاتها. ولهذا المسجد ثلاثة مداخل أحدها الواقع فى منتصف الوجهة الغربية -
    الباب الملكى- وهو مدخل مرتفع تكتنفه أعمدة وتغطية قبة ذات مقرنصات جميلة
    ويكسو جوانبه وأعتابه رخام مختلف الألوان.


    والمدخلان الآخران يقعان فى الوجهة القبلية ويكتنفها برجان أقيم عليهما
    مئذنتان بنيتا على طراز المآذن المملوكية. وقد بنى هذا المسجد على رقعة
    مستطيلة من الأرض خصص الجزء الأوسط منها تقريبا للصلاة وخصص باقى المساحة
    للمداخل والمدافن وملحقاتها.


    والقسم المخصص للصلاة عبارة عن مربع تغطيه قبة ذات مقرنصات جميلة محمولة
    على أربعة عقود مرتكزة على أربعة أكتاف بأركان كل منها أربعة أعمدة رخامية
    تيجانها منقوشة ومذهبة، ويحيط بهذه القبة ويغطى باقى مسطح المسجد أسقف
    خشبية حليت بنقوش مذهبة جميلة كما حليت بواطن العقود بزخارف منوعة.


    وكسيت الحوائط والأكتاف بالألبستر والرخام المختلف الألوان المحلى
    بزخارف عربية بديعة، وبوسط الجدار الشرقى محراب كبير كسى بالرخام الملون
    الدقيق، وإلى جانبه منبر خشبى دقيق الصنع طعمت حشواته بالسن والأبنوس،
    ونقشت مقرنصات بابه وخوذته بالنقوش المذهبة. ويضاء المسجد بالثريات
    المصنوعة من النحاس المفرغ بزخارف جميلة وبالمشكاوات الزجاجية المشغولة
    بالمينا والتى صنعت خصيصا له.


    وعلى العموم فهذا المسجد من الداخل يعتبر من أغنى المساجد زخرفة ونقشا
    فقد عنى مهندسه بتجميله وزخرفته عناية فائقة بحيث أصبح بالصورة التى
    نشاهدها الآن.


    ومدفون به عدا الشيخين الآنفى الذكر، المغفور لها الأميرة خوشيار مؤسسة
    المسجد والمغفور لهم الخديو إسماعيل والسلطان حسين كامل والملك فؤاد وغيرهم
    من أزواج الخديو إسماعيل وأولاده.


    ويعلو المقابر مجموعة رائعة من التراكيب الرخامية الجميلة التى صنعت من أفخر أنواع الرخام، وبلغت فيها دقة الصناعات شأوا رفيعا.

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:02 pm

    مسجد السلطان الصالح نجم الدين - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 0b290221274ce2ca88055570179f950c


    أنشأ مسجد السلطان الصالح نجم الدين - المدرسة الصالحية 641 هجرية الموافق الفترة من 1243 إلى 1244 ميلادية.


    أنشأ هذه
    المدرسة الصالح نجم الدين أيوب سابع من ولى ملك مصر من سلاطين الدولة
    الأيوبية، أقامها على جزء من المساحة التى كان يشغلها القصر الفاطمى الكبير
    وأتمها سنة 641 هجرية الموافق للفترة من 1243 إلى 1244 ميلادية وكانت
    تتكون من بناءين أحدهما قبلى.



    وقد ضاعت
    معالمه وشغلت مكانه أبنية حديثة، والثانى بحرى لم يتخلف منه سوى إيوانه
    الغربى الذى يغطيه قبو معقود، وكان كل من البناءين يشتمل على إيوانين
    متقابلين أحدهما شرقى والآخر غربى وصف من الخلاوى على كل من الجانبين ويفصل
    هذين البناءين ممر يقع فى نهايته الغربية مدخل المدرسة الذى يتوسط الوجهة
    تعلوه المئذنة.


    وما زالت هذه الوجهة محتفظة بتفاصيلها العمارية فهى مقسمة على يمين
    المدخل ويساره إلى صفف قليلة الغور فتح أسفلها شبابيك تغطيها أعتاب امتازت
    بتنوع مزرراتها تعلوها عقود عاتقة اختلفت زخارفها وتنوعت أشكالها.


    وهنا تبدو لنا أول مرة فى هذه الوجهة ظاهرة فتح شبابيك سفلية بعد أن
    كانت تشاهد بأعلى الوجهات فى الجوامع المتقدمة كجامعى عمرو وابن طولون
    وغيرهما.



    وقد عنى
    بزخرفة المدخل وتجميله فأخذ الكثير من عناصره الزخرفية من وجهتى جامعى
    الأقمر والصالح طلائع وكتب وسط العقد المقرنص الذى يعلو الباب تاريخ
    الإنشاء 641 هجرية.


    أما المئذنة فتبتدئ أعلى المدخل مربعة إلى الدورة ثم مثمنة تحلى أوجهها
    صفف تغطيها عقود مخوصة فتح بها فتحات بعقود على شكل أوراق نباتية.



    ويغطى المثمن قبة مضلعة ازدانت قاعدتها بفتحات على هيئة أوراق نباتية أيضا تعلوها تروس بارزة.

    وتمثل هذه المئذنة طراز أغلب المآذن التى أنشئت فى أواخر القرن السابع
    وأوائل القرن الثامن الهجرى - الثالث عشر وأول الرابع عشر الميلادى - قبل
    أن تتطور إلى طرازها المألوف الذى عم وانتشر بمصر بعد ذلك.




    مسجد السلطان الغورى - القاهرة


    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 0cd08b4e0edbe5628c81c3252ce23b98

    أنشأ مسجد ومدرسة السلطان الغورى وقبته فى الفترة من 909-10 هجرية الموافقة للفترة من 1503-4 ميلادية.

    يقع هذا
    المسجد تقابله القبة عند تلاقى شارع المعز لدين الله بشارع الأزهر، وإلى
    جانب مدخل القبة يقوم سبيل يعلوه كتاب، ويقع خلفها خانقاه ومقعد وإلى
    جوارها ثلاثة منازل تجتمع كلها فى وجهة واحدة متصلة تشرف على شارع الأزهر.


    أنشأ هذه المجموعة من المبانى الملك الأشرف قانصوه الغورى فى الفترة من
    909-10 هجرية الموافقة للفترة من 1503-4 ميلادية - وكان الغورى فى الأصل
    أحد مماليك الأشرف قايتباى واستمر فى خدمته إلى أن أعتقه وصار يتقلب فى عدة
    وظائف إلى أن بلغ أسماها فى أيام الملك الأشرف جان بلاط.


    وفى سنة 906 هجرية الموافق 1501 ميلادية ولى ملك مصر واستمر حكمه لها
    إلى سنة 922 هجرية الموافق 1516 ميلادية حيث قتل فى شهر رجب من هذا العام
    فى معركة مرج دابق مع السلطان سليم العثمانى.


    وكان من أهم صفات الغورى شغفه بالعمارة وحبه لها فأنشأ الكثير من
    المبانى الدينية والخيرية ولم يكن اهتمامه بالعمارة قاصرا على المنشآت التى
    أقامها بل تعداها إلى ترميم وإصلاح وتجديد كثير من الآثار التى شيدها
    أسلافه واقتدى به الأمراء فشيدوا الكثير من المبانى التى لازالت باقية إلى
    الآن تنطق جميعها بازدهار العمارة والفنون فى عصره ازدهارا عظيما.


    وأعظم ما تركه الغورى من منشآت هى تلك المجموعة الأثرية التى نصفها الآن
    والتى تعتبر بحق من أبدع ما خلفه لنا سلاطين دولة المماليك الجراكسة فقد
    عنى بها الغورى عناية فائقة وبالغ فى تجميلها وزخرفتها لكى تزهو على
    مثيلاتها المنشأة فى عصر قايتباى.


    المسجد: لهذا المسجد ثلاث وجهات أهمها الوجهة الشرقية التى تشرف على
    شارع المعز لدين الله وبوسطها المدخل الرئيس بأسفلها دكاكين وفتح بها ثلاثة
    صفوف من الشبابيك يعلوها طراز مكتوب به بالخط المملوكى آية قرآنية ثم اسم
    الغورى وألقابه وأدعية له، وتتوجها شرفات مورقة حليت أوجهها بزخارف محفورة
    فى الحجر، وصدر المدخل محلى بتلابيس من الرخام الأبيض والأسود وتغطيه طاقية
    من المقرنص الجميل وكسى مصراعا بابه بالنحاس المزخرف.


    وبطرف هذه الوجهة من الجهة القبلية تقوم منارة ضخمة مربعة القطاع لها
    دورتان تتكون من مقرنصات منوعة وتنتهى من أعلى بحطة مربعة تعلوها خمسة
    رءوس. ويؤدى الباب الرئيس الذى يتوصل إليه ببضع درجات إلى دركاة مربعة
    أرضيتها من الرخام الملون الدقيق وسقفها من الخشب المنقوش بزخارف مذهبة ومن
    هذه الدركاة يسير الإنسان فى طرقة تؤدى إلى الصحن.


    وقد شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو يتكون من
    صحن يحيط به أربعة إيوانات اثنان منها كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان
    المقابل له، وأما الآخران وهما الجانبيان فصغيران، ويحيط بجدرانها وزرة من
    الرخام الملون تنتهى من أعلى بطراز رخامى مكتوب به بالخط الكوفى المزهر
    آيات قرآنية وتاريخ الفراغ - 909 هجرية - وفوق عقود الإيوانات الأربعة طراز
    مكتوب بالخط المملوكى آيات قرآنية يعلوه إزار من المقرنصات الجميلة.


    ويتوسط صدر إيوان القبلة محراب من الرخام الملون وبجواره منبر خشبى دقيق
    الصنع اتخذت حشواته من السن المدقوق بالأويمه تتخللها حشوات صغيرة مطعمة
    بالزرنشان. وأرض المسجد مفروشة بالرخام الملون بتقاسيم بديعة وأسقفه مقسمة
    إلى مربوعات وطبال منقوشة ومذهبة وبأسفله إزار مكتوب بالذهب بأركانه
    مقرنصات.


    وتقوم دكة المبلغ على كابولين خشبيين فى مؤخرة الإيوان الغربى وفى
    مواجهة المحراب مكتوب عليها اسم الغورى وألقابه وأدعية له، وللدكة درابزين
    مقسم من أسفل إلى حشوات بعضها مطعم بالسن والأبنوس وبعضها خرط دقيق.


    القبة: تقع وجهة هذه القبة فى مواجهة وجهة المسجد وبها المدخل بزخارفه
    ومقرنصاته وتلابيسه الرخامية المماثلة لمدخل المسجد، كما وأن بها صفين من
    الشبابيك داخل صفف السفلية منها معتبة بمزررات من الرخام الأبيض والأسود
    والعلوية على هيئة شبابيك قندلية - أى شباكين معقودين محمولين على ثلاثة
    أعمدة رخامية يعلوها شباك مستدير - وتنتهى الوجهة بشرفات مورقة محلاة
    الأوجه بزخارف محفورة فى الحجر ويبرز من هذه الوجهة بنهايتها البحرية سبيل
    له ثلاث فتحات كبيرة معتبة بها شبابيك من المصبعات الحديدية وأرضية من أجمل
    الأرضيات الرخامية وأدقها ويعلوها كتاب مفتوح من كل جانب من جوانبه
    الثلاثة بعقدين محمولين على عمود فى الوسط ويغطيها رفرف من الخشب محمول على
    كوابيل خشبية.


    هذا ويتوصل إلى المدخل ببضع درجات وهو يؤدى إلى ردهة مربعة سقفها منقوش
    وأرضيتها من الرخام الملون كنظيرتها بالمسجد وعلى يمينها باب يؤدى إلى
    القبة التى لم يبق منها سوى حوائط مربعها الحافلة بالزخارف والكتابات
    المحفورة فى الحجر، وأركانها ذات المقرنصات المتعددة الحطات.


    أما القبة نفسها فغير موجودة إذ هدمت فى أيام الغورى مرتين لخللها وأعيد
    بناؤها ثم هدمت مرة أخرى وأقيمت من الخشب حوالى سنة 1881 ميلادية إلى أن
    هدمت وحل محلها السقف الخشبى الموجود الآن. وأرضيتها من الرخام الملون
    ويحيط بجدرانها الأربعة وزرة رخامية يتوسط الشرقى منها محراب مماثل لمحراب
    المسجد.


    وعلى يسار الردهة باب آخر يؤدى إلى قاعة فسيحة بها محراب من الرخام
    الملون وهى بمثابة مصلى ولها سقف حديث من الخشب المنقوش بزخارف جميلة ملونة
    ومذهبة.

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:03 pm

    مسجد السلطان برقوق - القاهرة


    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 6be7a6967a811a672bea3cc8fbd6512c

    انشأ مسجد ومدرسة السلطان برقوق فى الفترة بين 786 إلى 788 هجرية الموافق للفترة من 1384 إلى 1386 ميلادية.

    يقع هذا
    المسجد بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد،
    أنشأه فى الفترة من 786 إلى 788 هجرية الموافق الفترة من 1384 إلى 1386
    ميلادية السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق أول من ولى حكم مصر من المماليك
    الجراكسة.


    وكان فى الأصل مملوكا للأمير يلبغا فأعتقه، وظل يتقلب فى مناصب الدولة
    إلى أن أسعده الحظ فولى الملك فى سنة 784 هجرية الموافق 1382 ميلادية.


    وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من
    صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات وقد عنى مهندسه-ابن الطولونى- بتخطيطه
    وتنسيقه وتأنق فى زخرفته وتزيينه فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغطى
    القسم الأوسط منها بسقف مستو حلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين
    الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام
    الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش
    أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة، وقد فقد المنبر الأصلى للمسجد وحل
    محله المنبر الحالى الذى أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق فى منتصف القرن
    التاسع الهجرى الموافق منتصف القرن الخامس عشر الميلادى.


    أما الإيوانات الثلاثة الأخرى فتغطيها قبوات معقودة أكبرها الغربى
    المقابل لإيوان القبلة بنى قبوه من الحجر الأحمر والأبيض على شكل زخرفى
    جميل وتكتنف هذه الإيوانات أبواب متقابلة يؤدى الشرقى الأول منها إلى طرقة
    توصل إلى ردهة المدخل العمومى للمسجد ويؤدى الشرقى الثانى المقابل له إلى
    القبة.


    هذا ووجهات الإيوانات المشرفة على الصحن تنتهى من أعلى بطراز مكتوب به
    آيات قرآنية بنهايتها تاريخ الفراغ من بناء هذا المسجد 788 هجرية ويتوجها
    شرفات مورقة.


    ويتوسط
    الصحن فسقية تعلوها قبة محمولة على أعمدة رخامية مكتوب بالطراز الذى يحيط
    بتنفيخها أنها جددت سنة 1310 هجرية الموافق 1892 ميلادية، وأرضه مفروشه
    برخام أبيض تتخلله دوائر وأشرطة من الرخام الأسود.


    وكما تفنن المهندس فى تجميل إيوان القبلة، أبدع فى زخرفة الضريح وتزيينه
    فكسا جدرانه بوزرة جميلة من الرخام الملون يتوسط الجانب الشرقى منها محراب
    من الرخام الملون، ويعلوها إزار مكتوب عليه بالذهب اسم برقوق وألقابه
    وتاريخ الفراغ سنة 788 هجرية، ولم تقتصر عنايته على ذلك بل بالغ فى تجميل
    القبة التى تغطى الضريح فحلى مقرنصات أركانها بنقوش رائعة وفتح برقبتها
    شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون احاطها بنقوش مذهبة.


    أما أبواب المسجد فقد كسا مصراعى الباب الخارجى منها بصفائح من النحاس
    ذات التقاسيم الهندسية المزخرفة على مثال أبواب مسجد السلطان حسن وقلاون
    وغيرهما، وفى الأبواب الداخلية نراه قد استنبط تصميما آخر شاع استعماله
    فيما جاء بعده من المساجد، فكسا المصراعين بسرة فى الوسط من النحاس المفرغ
    بأشكال زخرفية تحيط بها أربعة أركان من النحاس المفرغ أيضا بأعلاها وأسفلها
    إزاران نحاسيان مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.


    أما الوجهة فهى كغيرها مقسمة إلى صفف تنتهى بمقرنصات بداخلها صفان من
    النوافذ الصف العلوى منهما عبارة عن شبابيك صنعت من الخشب المفرغ بدلا من
    الجص المفرغ وهى كما ذكر فى جامع ألماس من الأمثلة القليلة جدا التى
    نشاهدها فى المساجد المملوكية.


    ويتوج الوجهة شرفات مورقة ويسير بكامل طولها طراز مكتوب به حفرا فى
    الحجر اسم الملك برقوق وتاريخ الفراغ سنة 788 هجرية، وتنتهى الوجهة من
    الناحية القبلية بالمدخل الشاهق بمقرنصاته الجميلة وبتلابيس الرخام التى
    تحلى صدره.


    وتقوم
    المنارة فى الطرف البحرى من الوجهة وهى منارة ضخمة مكونة من ثلاث طبقات
    مثمنة حليت الطبقة الوسطى منها بتلابيس رخامية، وتقوم إلى جانب المنارة
    القبة وهى بسيطة من الخارج لا يحليها سوى ثلاثة صفوف من المقرنص تحيط بها
    من أسفل.

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:04 pm

    مسجد السلطان حسن - القاهرة


    موسوعه مساجد القاهره التاريخية C1564206e1401a68f45e76e86b5471e0

    أنشأ مسجد ومدرسة السلطان حسن فى الفترة من 757 إلى 764 هجرية الموافق الفترة من 1356 إلى 1363 ميلادية.

    أنشأ هذا
    المسجد العظيم السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون ولى الحكم سنة 748 هجرية
    الموافق 1347 ميلادية بعد أخيه الملك المظفر حاجى وعمره ثلاث عشرة سنة ولم
    يكن له فى أمر الملك شيئا لصغر سنه بل كان الأمر بيد أمرائه وما لبث أن بلغ
    رشده فصفت له الدنيا واستبد بالملك إلى أن اعتقل سنة 752 هجرية الموافق
    1351 ميلادية وظل فى معتقله مشتغلا بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى
    فى سنة 755 هجرية الموافق 1354 ميلادية وظل متربعا فى دست الحكم إلى أن قتل
    سنة 762 هجرية الموافق 1361 ميلادية.


    وكان البدء فى بناء هذا المسجد سنة 757 هجرية الموافق 1356 ميلادية
    واستمر العمل فيه ثلاث سنوات بغير انقطاع ومات السلطان قبل أن يتم بناءه
    فأكمله من بعده أحد أمرائه - بشير الجمدار- سنة 764 هجرية الموافق 1363
    ميلادية.


    يعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأنا فقد جمع بين
    ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما
    تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر فى الحجر ممثلة فى زخارف
    المدخل ومقرنصاته العجيبة.


    وبراعة صناعة الرخام ممثلة فى وزرتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما
    الرخاميين والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على
    الصحن ومزررات أعتاب أبوابها كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها
    مجسمة فى كرسى السورة الموجود بالقبة.


    أما باب المسجد النحاسى المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلا
    رائعا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر
    بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وما يقال عن هذا الباب يقال عن
    باب المنبر.


    وهناك على أحد مدخلى القبة بقى باب مصفح بالنحاس كفتت حشواته بالذهب
    والفضة على أشكال وهيئات زخرفية جميلة جديرة بإقناعنا بعظيم ما يحويه هذا
    المسجد من روائع الفن وما أنفق فى سبيله من أموال طائلة.


    وقد ازدحمت روائع الفن فى هذا المسجد فاشتملت على كل ما فيه لا فرق فى
    ذلك بين الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية وقد احتفظت دار الآثار
    العربية بالقاهرة بالكثير من هذه التحف النادرة وهى تعتبر من أدق وأجمل ما
    صنع فى هذا العصر.


    أنشئ هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد إذ يستطرق
    الإنسان من المدخل الرئيس إلى دركاة ثم ينثنى يسارا إلى طرقة توصل إلى صحن
    مكشوف مساحته 32 فى 34.60 متر.


    تشرف عليه أربع إيوانات متقابلة ومعقودة أكبرها وأهمها إيوان القبلة
    تحصر بينها أربع مدارس لتعليم المذاهب الأربعة الإسلامية كتب على كل من
    أبوابها أنه أمر بإنشائها السلطان الشهيد المرحوم الملك الناصر حسن بن
    الملك الناصر محمد بن قلاوون فى شهور سنة 764 هجرية ويتكون كل منها من صحن
    مكشوف وإيوان القبلة ويحيط بالصحن مساكن للطلبة مكونة من عدة طبقات بارتفاع
    المسجد.


    ويتوسط صحن المسجد قبة معقودة على مكان الوضوء تحملها ثمانية أعمدة
    رخامية كتب بدائرها آيات قرآنية فى نهايتها تاريخ إنشائها 766 هجرية وتحيط
    بدائر إيوان القبلة وزرة رخامية يتوسطها المحراب وعلى يمينه المنبر الرخامى
    الذى يعد من المنابر الرخامية القليلة التى نشاهدها فى بعض المساجد، ويعلو
    الوزرة الرخامية طراز من الجص محفور به سورة الفتح بالخط الكوفى المزخرف
    بلغ الذروة فى الجمال والإتقان.


    وتقوم القبة خلف جدار المحراب - بعد أن كانت تشغل أحد الأركان فى المساجد الأخرى وهذا الوضع ظهر فى هذا المسجد لأول مرة.

    ويتوصل إليها من بابين على يمين ويسار المحراب بقى الأيمن منها بمصراعيه النحاسيين المكفتين بالذهب والفضة بينما فقد مصراعا الأيسر.


    وتبلغ مساحة القبة 21 فى 21 مترا وارتفاعها 48 مترا، ويرجع تاريخ
    إنشائها إلى القرن السابع عشر حيث حلت محل القبة القديمة، وبأركانها
    مقرنصات ضخمة من الخشب نقش أحدهما ليمثل ما كانت عليه باقى الأركان، وتكسو
    جدران القبة بارتفاع ثمانية أمتار وزرة رخامية يعلوها طراز خشبى كبير مكتوب
    فى نهايته تاريخ الفراغ من بناء القبة القديمة سنة 764 هجرية.


    ولهذا المسجد وجهتان هامتان أولاهما الوجهة العمومية وطولها 150 مترا
    تحليها صفف مستطيلة تنتهى بمقرنصات ومفتوح فيها شبابيك لمساكن الطلبة
    وتنتهى من أعلى كما تنتهى الوجهة الشرقية والمدخل بكرنيش ضخم من المقرنص
    المتعدد الحطات والذى يبلغ بروزة حوالى 1.50 متر وكان يعلوه شرفات مورقة
    أزيلت عن الواجهة العمومية والمدخل فى السنين الأخيرة للتخفيف عنه.


    وبالطرف الغربى لهذه الوجهة يقوم المدخل العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 38
    مترا والذى يمتاز بضخامه وزخارفه المتنوعة المحفورة فى الحجر أو الملبسة
    بالرخام وبمقرنصاته الخلابة التى تغطى حجر الباب.


    أما الواجهة الثانية فهى المشرفة على ميدان صلاح الدين وتتوسطها القبة
    تقوم على يمينها المنارة الكبيرة التى يبلغ ارتفاعها 84 مترا تقريبا وعلى
    يسارها منارة صغيرة أقل من الأولى ارتفاعا. ويرجع تاريخ إنشائها إلى سنة
    1070 هجرية الموافق 1659 / 60 ميلادية.



    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:10 pm

    مسجد السيدة رقية - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 88b58e0dc3fa8d00083d28557e4640bc


    من مشاهد
    الرؤيا المشيدة بمصر مشهد السيدة رقية ابنة سيدنا على بن أبى طالب أنشىء
    سنة 527 هجرية الموافق 1133 ميلادية أيام الحافظ لدين الله ثامن الخلفاء
    الفاطميين بمصر ولم يبق منه سوى إيوانه الشرقى الذى يتكون تخطيطه من رواق
    أمامى محمولة عقوده على زوجين من الأعمدة الرخامية وله باب يؤدى إلى حيز
    مربع أمام المحراب تغطيه قبة مضلعة محمولة على رقبة مثمنة ويحف به من
    الجانبين إيوانان صغيران بكل منهما محراب.


    وقد ظهرت القبة المضلعة فى مصر لأول مرة أعلى ضريح السيدة عاتكة المنشأ
    فى أوائل القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى - ثم فى قبتى الشبيهى
    والسيدة رقية وترتكز رقبة هذه القبة على أربعة أركان من المقرنص يشتمل كل
    منهما على صفين من الطاقات يعلو كل ثلاث منها طاق واحد..


    شأنها فى ذلك شأن قبتى الجعفرى وعاتكة والقبة المعروفة بقبة الشيخ يونس
    خارج باب النصر التى يظن أنها لبدر الجمالى أنشأها حوالى سنة 480 هجرية
    الموافق 1087 ميلادية وهى إن صح ذلك تعتبر الخطوة الأولى فى تطور المقرنص
    الذى ابتدأ بشكل طاق واحد فى قبتى جامع الحاكم ومسجد الجيوشى ثم سار فى
    مدراج الرقى والتهذيب خطوات واسعة إلى أن أصبح كما نشاهده الآن فى القباب
    المملوكية وقد تعددت حطاته وتنوعت أشكاله.


    وأهم ما يسترعى النظر فى هذا المشهد محرابه الجصى الكبير الذى يعتبر
    قطعة زخرفية رائعة الجمال فهو يتكون من تجويف تغطيه طاقية مضلعة تتشعع
    أضلاعها من جامة مزدانة فى الوسط بكلمة - على - يحيط بها كلمة - محمد -
    مكررة وتنتهى هذه الأضلاع عند حافة عقد الطاقية بمقرنصات وعلى توشيحتى
    العقد زخارف جميلة يعلوها طراز من الكتابة الكوفية المزخرفة يميل قليلا إلى
    الخارج فوقه طراز آخر مزخرف بوحدات مضفرة.


    ويرى وسط الإيوان أمام المحراب الكبير تابوت من الخشب حلى بزخارف بارزة
    جميلة وازدان بكتابات كوفية مزخرفة اشتملت على آيات من القرآن الكريم وعلى
    تاريخ صنعه سنة 533 هجرية الموافق 1138/ 39 ميلادية وقد صنع لهذا المشهد
    محراب متنقل من الخشب بين سنتى 549 - 555 هجرية الموافق 1154 - 1160
    ميلادية حافل بشتى الزخارف والكتابات بلغت فيه صناعة النجارة وزخرفتها
    مستوى رفيعا من الروعة والبهاء وهو مودع الآن بدار الآثار العربية مع
    محرابين آخرين صنع أحدهما بين سنتى 532 - 541 هجرية الموافق 1137 - 1147
    لمشهد السيدة نفيسة والثانى أمر بصنعه الآمر بأحكام الله الفاطمى للجامع
    الأزهر سنة 519 هجرية الموافق 1125م.

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
    شجاع سيدم
    شجاع سيدم
    :::::المدير العام:::::
    :::::المدير العام:::::

    عدد المساهمات : 4089
    نقاط : 14190
    نقاط التقييم : 24
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://saidam.yoo7.com/

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: موسوعه مساجد القاهره التاريخية   موسوعه مساجد القاهره التاريخية Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 7:11 pm

    مسجد السيدة زينب - القاهرة



    موسوعه مساجد القاهره التاريخية 2c9ba60c1a66fb6db049eb7eaf90b18c


    أنشأ مسجد السيدة زينب 1302 هجرية الموافق 1884/ 85 ميلادية.


    السيدة
    زينب هى ابنة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاطمة الزهراء- من الإمام
    على بن أبى طالب وقد أجمع المؤرخون على موفور فضلها ورجاحة عقلها وغزارة
    علمها، وقد شهدت مع شقيقها الحسين موقعة كربلاء وشاهدت استشهاده بعينى
    رأسها، وهى - كما شهد لها التاريخ فى الذروة من البلاغة وسمو البيان.


    ومسجد السيدة زينب الذى تشرف وجهته الرئيسة الآن على الميدان المسمى
    باسمها تناولته يد الإصلاح والتعمير فى أوقات مختلفة، ففى العصر العثمانى
    قام على باشا الوزير والى مصر من قبل السلطان سليمان بعمارة فيه فى سنة 956
    هجرية الموافق 1549 ميلادية كما قام عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1174 هجرية
    الموافق 1761 ميلادية بإعادة بنائه، وفى سنة 1212 هجرية الموافق 1798
    ميلادية ظهر خلل بالمسجد فقام عثمان بك المرادى بهدمه وشرع فى بنائه وارتفع
    بجدرانه وأقام أعمدته ولم يتم البناء نظرا لدخول الفرنسيين مصر.


    وبعد خروجهم منها استؤنف العمل إلا أنه لم يتم فأكمله محمد على الكبير
    رأس الأسرة الملكية، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مسجد السيدة زينب محل عناية
    أعضاء هذه الأسرة الجليلة وموضع رعايتها فقد شرع عباس باشا الأول فى إصلاحه
    ولكن الموت عاجله فقام محمد سعيد باشا فى سنة 1276 هجرية الموافق 1859/ 60
    ميلادية بإتمام ما بدأه سلفه وأنشأ مقامى العتريس والعيدروس الآتى ذكرهم
    بعد.


    والمسجد القائم الآن أمر بإنشائه الخديو توفيق وتم بناؤه سنة 1302 هجرية
    الموافق 1884/ 85 ميلادية وفى عهد جلالة الفاروق وبأمره الكريم تم توسيع
    المسجد من الجهة القبلية وافتتح جلالته هذه التوسعة بصلاة الجمعة فى 19 من
    ذى الحجة سنة 1360 هجرية الموافق 1942 ميلادية.


    والوجهة الرئيسة للمسجد تشرف على ميدان السيدة زينب وبها ثلاثة مداخل
    تؤدى إلى داخل المسجد مباشرة. وترتد الوجهة عند طرفها الغربى وفى هذا
    الارتداد باب آخر مخصص للسيدات يؤدى إلى الضريح وتقوم المئذنة على يسار هذا
    الباب.


    ويحيط بالركن الغربى البحرى سور من الحديد ويقع به قبتان صغيرتان
    ملتصقتان محمولتان على ستة أعمدة رخامية بواسطة سبعة عقود أقيمتا على قبرى
    العتريس والعيدروس.


    وتقع الوجهة الغربية على شارع السد وبها مدخل على يساره من أعلى ساعة
    كبيرة وللمسجد وجهتان أخريان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع
    باب الميضة. وأنشئت وجهات المسجد ومنارته وقبة الضريح على الطراز المملوكى
    وهى حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات.


    والمسجد من الداخل مسقوف جميعه، حمل سقفه المنقوش بزخارف عربية على عقود
    مرتكزة على أعمدة من الرخام الأبيض ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب
    شخشيخة كما يعلو الجزء الأوسط من المسجد قبل التوسيع شخشيخة بها شبابيك
    زجاجية بوسطها قبة صغيرة فتح بدائرها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج
    الملون.


    ويقع الضريح بالجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب رضى الله
    عنها تحيط به مقصورة من النحاس تعلوها قبة صغيرة من الخشب. ويعلو الضريح
    قبة مرتفعة ترتكز فى منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة
    أركان من المقرنص المتعدد الحطات ويحيط برقبتها شبابيك جصية مفرغة محلاه
    بالزجاج الملون.


    وقد عملت التوسعة من الداخل على نظام باقى المسجد وهى تشتمل على صفين من
    العقود المحمولة على أعمدة رخامية تحمل سقفا من الخشب المنقوش بزخارف
    عربية وبوسطه شخشيخة مرتفعة عنه بها شبابيك للإضاءة. وقد بنيت وجهات هذه
    التوسعة بالحجر على طراز وجهات المسجد الأخرى.

    الموضوع الأصلي : موسوعه مساجد القاهره التاريخية  المصدر : منتديات آل سيدم - عمار اليمن
    شجاع سيدم ; توقيع العضو
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://saidam.yoo7.com
     

    موسوعه مساجد القاهره التاريخية

    استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1

     مواضيع مماثلة

    -
    » اكبر موسوعه عن الاطفال في كل الاعمار
    » موسوعه الحديث الشريف(الاصدار العاشر)4500 مجلد

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات آل سيدم :: قسم الاخبار والسياسة والشئون اليمنية :: منتدى السياحة والسفر-