غزة - دنيا الوطن
هن ماجدات وحرائر فلسطين ، تعرضن للاعتقال والتحقيق بكل عذاباته والآمه
والاسر بكل ما يعنيه الاحتجاز في سجون الاحتلال من الآم لهن ولذويهن ولكل
ابناء شعبنا الذي قدم في مسيرة نضاله الطويلة نحو الحرية والاستقلال عشرات
الالاف من الشهداء والجرحى والاسيرات والاسرى. هؤلاء الاسيرات والاسرى منهم
من تحرر في صفقات تبادل او أنهى محكوميته الجائرة ومنهم من لا يزال خلف
خلف القضبان فيما كانت قضية الاسرى وستظل في مقدمة اولويات القيادة
الفلسطينية وكل القوى والفصائل الوطنية والاسلامية خاصة وانها قضية كل بيت
فلسطيني ، بل انها
باختصار مسألة وطن وقضية .

من جانب اخر يستمر مركز ابو جهاد بنشر تقاريره المتخصصة بالسيرة النضالية
لكوكبة من الاسيرات والاسرى الذي لا يزالون في سجون الاحتلال او حتى اللذين
اطلق سراحهم فيما مضى ،ويخصص المركز تقريره الاسبوعي حول الاسيرة بشرى
الطويل،ابنة الاسير المحرر جمال الطويل رئيس بلدية البيرة حاليا استنادا
الى ما وثقه المركز بهذا الشأن.

تروي الاسيرة المحررة بشرى جمال محمد فرح الطويل ، 18 عاماً ، تجربتها في
الاعتقال والأسر وما تعرضت له من أساليب تحقيق مختلفة على النحو التالي :

في فجر السادس من شهر تموز 2011م ، فوجئنا بتعرض باب شقتنا الكائنة في
مدينة البيرة بطرقات قوية تنهال عليه ، فقام من ذعرهم كل من في البيت وفتح
أبي الباب، فدخل منه جنود الاحتلال الإسرائيلي وكان برفقتهم ثلاث مجندات ،
وكان هذا
كافيا لمعرفة هوية المعتقل من أفراد أسرتي هذه المرة ، فاعتقدنا بأن والدتي
السيدة ( منتهى الطويل ) هي المقصودة بهذه الحملة لكن المفاجأة كانت عندما
طلب مني ضابط المخابرات الدخول الى أحدى الغرف وأغلق من خلفي الباب وكان
في هذه الغرفة واحدة من المجندات الثلاث ، وباقي الجنود قد اخرجوا أهلي من
الشقة
وجنود آخرون يواصلون تفتيش باقي الغرف


مضى على هذا الأمر ساعة كاملة من الزمن ،خلالها كان قد أجرى ضابط المخابرات
الإسرائيلي معي تحقيقا أوليا داخل الغرفة التي احتجزت بها ، في هذه
الأثناء تقدم والدي من ضابط المخابرات الإسرائيلي وقال له " بأمكانك أن
تأخذني بدل بشرى ، وهي ستحضر غدا الى حيث تطلب " ، إلا ان ذاك الضابط أصر
على اعتقالي ،وقال لأبي " هذه المرة نريد بشرى ، أما أنت فبرشك محفوظ
وبانتظارك فلا تقلك سنعود لك ، ولو كان الأمر بيدي، تابع ضابط المخابرات
الإسرائيلي قائلا " فأنني أريد أن اعتقل كافة أفراد عائلة الطويل ، فانا لا
استوعب أي واحد منكم لا أنت ولا بشرى ولا أمها ، ولكن الأوامر لدي الآن
بإعتقال بشرى " .

بعد ذلك أخرجني الجنود والمجندات من البيت حيث كانت سيارات الاحتلال
العسكرية متوقفة أمام البيت، وواصل ضابط المخابرات التحقيق معي داخل
السيارة التي كانت وجهتها مستعمرة بيت أيل، حيث قال لي ضابط المخابرات "
أيش يا بشرى ما بدك تهدئي " ومن هناك نقلت الى سجن المسكوبية ومنه الى
تحقيق سجن عسقلان المركزي، وكانت الساعة الواحدة بعد الظهر، وقبل دخولي الى
غرفة التحقيق في سجن عسقلان تم إجراء الفحص الطبي الشكلي لي كقياس الضغط
وخلافه، وتم تصويري من قبل
المحققين أيضا، وبدأ التحقيق معي بطرح أسئلة عامة وعادية كمثل اسمي وتعليمي
وعدد أفراد أسرتي وأين اسكن.. الخ ، أثناء ذلك أجلسوني على كرسي في غرفة
التحقيق ، واحكموا حول معصمي القيود ،بعد ان ثبتت خلف ظهري .

بداية التحقيق .

المحقق كاني . وهو ضابط التحقيق الأول الذي بدأ باستجوابي قال لي : "
انتظرنا بفارغ الصبر هذه اللحظة لتشرفينا هنا ونتعرف عليك ، ونعرف ما لديك
من معلومات" ، وتابع قائلا " هل تعرفين لماذا أنت هنا ؟؟

قلت له لا .
كاني : بل تعرفين ، ومن الأفضل لك ان تبقي محترمة وتجيبي على أسئلتي بصدق وبسرعة لكي لا يطول مكوثك هنا .

كاني : هل تعرفي يا بشرى ما هي الأمور المضرة بأمن إسرائيل ؟؟

بشرى : لا .

كاني : بل تعرفين ، ألا تعرفين ان السلاح مضر بأمن إسرائيل .

بشرى : بلا أجابه .

لقد استمرت هذه الجلسة من التحقيق أربعة ساعات متواصلات، وفي اليوم التالي
تواصل معي التحقيق المكثف والمرير، لقد تناوب على التحقيق معي طيلة الخمسة
عشر يوميا التي أمضيتها في زنازين مخابرات سجن عسقلان ثلاثة عشر محققاً
تناوبوا على التحقيق معي وأنا مقيدة اليدين والقدمين، وكان هؤلاء المحققين
بين الفينة والأخرى ينهالون علي بالشتائم والسباب والألفاظ النابية، وطلبوا
مني التوبة، وطلب الصفح من إسرائيل، كما وأنهم قاموا بتهديدي مرارا
بالمساس بأفراد أسرتي واعتقال أمي وأبي ، وجلبهما الى التحقيق، كما انه تم
تهديدي بتصويري ونشر صوري
على الناس ، حيث قال لي ضابط التحقيق " أنت فتاة معروفة ومحترمة واعرف انك
محبوبة بين الناس فتخيلي أنني سأنشر صورك المشينة أمام كل هؤلاء .

في مساء يوم الخميس وهو اليوم الرابع لإعتقالي جائني ضابط التحقيق كاني
وقال لي " اسمعي يا بشرى سأتركك لمدة يومين لأننا لن نحقق معك يوم الجمعة
والسبت، لتفكري في الاعتراف بالتهم التي توجهها المخابرات لك، وهي المساعدة
في نقل
الأسلحة، وأود إبلاغك بأنه لدينا الدليل ضدك .

وفي صباح يوم الأحد حضر الضابط المذكور وبدأ جولة جديدة من التحقيق معي ،
بدئها بالصراخ والسباب وكيل الشتائم ، وقال لي فجأة " أنت تقومين بنقل
أموال لصالح حماس ، وقال مرة ثانية بأنه سيقوم باعتقال كافة أفراد أسرتي " .

وتابع قائلا من أين تحصلين على هذه الأموال ؟
وعلى من توزعينها ؟

المحقق كاني : اسمعي يا بشرى أنا اعرف أنك صغيرة على هذه الأمور، لكن اخبريني عن الشخص الذي قام بإستغلالك وجندك لصالح حماس .

بشرى : كل ما قلته غير صحيح ، وأنا أتحداكم اذا كان لديكم أي إثبات ضدي ، فانا مهتمة بدروسي فقط .

المحقق كاني : لا عليك اعتراف من شخص واعتقد انك تعرفينه جيدا ، وأنت كنت
ستتسلمين منه مبلغ مالي قدره 4000 دولار بعد عبوره الجسر ، لكننا اعتقلناه
قبل ان يصل رام الله .

بشرى : هذا المبلغ الذي تتحدث عنه يعود لوالدي و ولوالدتي وهو مبلغ شخصي يخصهما ولا علاقة له بتهريب وتوصيل أموال حماس .

في اليوم السابع لوجودي في زنازين التحقيق أصابني الما شديدا في ظهري،
لأنني اعاني سابقا من شد عضلي في الظهر، وعلى اثر ذلك حضر طبيب المخابرات
وأجرى لي فحوصا سطحية وصرف لي حبة دواء واحدة اسمها ( أكامل ) وقد أبديت
احتجاجي الشديد على ذلك، ألا ان احتجاجي هذا قوبل بعدم الإكتراث وبعبارة (
هذا هو الموجود )، في اليوم التالي لهذه الواقعة استأنف التحقيق معي ، وتم
إضافة قدماي الى
القيد وأوثقت أطرافي بإحكام تام الى أرجل الكرسي الذي اجلس عليه غالبية وقت
التحقيق ، ولم يدخر ضباط التحقيق طريقتا للعذاب إلا واستخدموها معي بدءا
من التقييد الى الشبح الى الحرمان من النوم وحرماني من أداء الصلاة
واستخدام
الحمام .

في هذه المرحلة من التحقيق انتقلت الأسئلة لتدور حول والدي، وأصبحت تهمتي
الجديدة بأنني بنت القيادي في حماس ( جمال الطويل ) ، وقد خصص النصف الثاني
من فترة التحقيق ومدته الإجمالية ثمانية عشر يوما ، للتحقيق معي عن أمي
وأبي
وماذا اعرف عن علاقتهما بحماس ، وبماذا يقومان من أنشطة ، دون ان توجه تهم
محددة لي ، وطلب مني الاعتراف الطوعي بالتهم الوهمية والفظفاظة ، ولم ينفك
ضباط التحقيق عن سؤالي عن كافة أفراد أسرتي ، لدرجة أنني قلت لهم بأنني لا
اعرف شي عن أي احد ، من تريدون معرفة معلومات عنه اذهبوا واعتقلوه ولا
تسألوني عن احد .

بعد مرور أربعة عشر يوما على بدء التحقيق، شعرت بان المحقق او معظم
المحققون اقتنعوا بأنه لا علاقة لي بالتهم التي يتحدثون عنها من نقل
الأسلحة الى نقل الأموال، لكنهم الآن بدأوا يوجهون تهم جديدة لي كمثل أنني
أقوم بتحريض الأطفال والفتيات على المقاومة وبغض الاحتلال من خلال دروس
تحفيظ القران في المسجد ، أنا بدوري أنكرت هذه الاتهامات كليا ، وفي هذا
اليوم وهو الرابع عشر كانت لي جلسة تمديد في المحكمة العسكرية في سجن
عسقلان حيث تم تمديد اعتقالي لمدة ثمانية أيام جديدة .

جهاز فحص الكذب .

في صباح اليوم الخامس عشر ابلغوني بأنهم سيقومون بعرضي على جهاز فحص الكذب ،
وقال لي المحقق بأنه اذا تبين بأنك صادقه سنوقف معك التحقيق ، أما اذا كنت
كاذبة فأننا سنواصل التحقيق معك حتى تعترفي بالتهم ، أما هذا الجهاز فهو
عبارة
عن كرسي مزود بشبكة من الأسلاك المشابهة لجهاز تخطيط القلب ، وتم تثبيت تلك
الأسلاك في مقدمة أطرافي ومحيط راسي ، وكان يجلس قبالتي المحقق المختص
بهذا الكرسي ووجه لي ستة أسئلة وهي :-

س1 - هل تتعاملين مع مسئولين من المنظمة المعادية حماس ؟ .

ج1 - لا .

س2 - هل كنت تراسلين مسئولين من المنظمة المعادية حماس بواسطة الكبسولات ؟ .

ج2 - لا .

س3 - هل بحوزتك أسلحة ؟ .

ج3 - لا .

س4 - هل قمت بالتخطيط لأي عمل معادي لإسرائيل ؟ .

ج4 - لا .

س5 - هل قمت بمراسلة أي مسئولين من المنظمة المعادية حماس بواسطة البريد الالكتروني ؟ .

ج5 - لا .

س6 – هل سبق وان قمت بأي أنشطة من أي نوع لصالح المنظمة المعادية حماس ؟ .

ج6 – لا .

بعد مرور أربع ساعات انتهت جلستي مع الكرسي الكهربائي ، وظهرت نتيجة
الامتحان بعد مرور ساعتين أي في تمام الساعة الرابعة عصرا ، وكانت لصالحي
تماما ، في اثر ذلك انتهت الضغوط الممارسة علي وتواصل التحقيق .

مواجهتي للتزوير والتلفيق خلال جلسات التحقيق .

أثناء عملية اعتقالي من البيت قام ضباط المخابرات بمصادرة جهازي حاسوب
محمول (لابتوب ) وجهازي اتصال خلويين ، ومن هذين الجهازين وبالتحديد من
جهاز الجوال خاصتي استخرج ضباط المخابرات بعض الأرقام وبعض الرسائل النصية ،
ومن الغريب إنهم قاموا بتأليف مجموعة من الرسائل النصية التي لم اكتبها قط
، ولا تربطني بالمرسل إليهم أية علاقة تستقيم او تستوي مع مضامين الرسائل
الموجهة إليهم ( المزورة ) من هاتفي ، فعلى سبيل المثال واجهوني برسالة على
النحو التالي :-

" لا تنسي الأمور التي اتفقنا عليها ، في الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثاء، ولا تخبر احد عن هذا الموعد وكن حذرا "

بالإضافة الى أنني لم اكتب هذا النص إطلاقا ، فان الشخص الذي اختاروه كمتلق
لهذه الرسالة لا تربطني به أية رابطة من قريب او من بعيد سوى ان رقمه وجد
في جوالي بالصدفة البحتة .

وبعد فشل هذا المسعى من قبل المخابرات ، واجهوني بمحاضر تحقيق عليها توقيعي
، وأنا لم أوقع عليها قط ، أما مضمونها فأنني سمعت عنه بعد ان واجهوني به
وليس قبل ذلك مطلقا ، في داخلي أدركت إدراكا تاما بان ضباط المخابرات عندما
قرروا اللجوء الى الاحتيال والتزوير لإثبات أية تهمة ضدي فهم في الحقيقة
يعلنون
إستسلامهم ، ويعبرون بذلك عن عجزهم ، الأمر رفع من معنوياتي فعلا وأشعرني بالنصر المبكر على المحقق والسجان والمحتل مجتمعين .

بعد ذلك نقلت الى عزل ( سجن هشارون ) وأمضيت في هذا العزل خمسة عشر
يوما،خلالها نقلت الى المحاكم الإسرائيلية أكثر من خمس مرات منها ثلاث مرات
بدون ان يكون لي جلسة محددة لكن ذلك كان يتم بهدف تعريضي لأشكال أخرى من
التعذيب ،
حيث ان النقل في سيارة السجن ( البوسطة ) عقوبة قاسية بحد ذاتها لأنها
سيارة كبيرة ومغلقة ومصفحة من الجهات الأربعة ،ولا يدخلها هواء او ضوء ،
ويجلس فيها الأسير او الاسيرة على مقعد حديدي وهو مكبل اليدين والقدمين
لساعات طويلة ، ورائحتها نتنة جداً، وباردة شتاءً وحارة صيفاً .



أمر الإفراج الأول.

في يوم 26/7/2011م ، عرضت أمام القاضي العسكري الإسرائيلي ، وأمر ذاك
القاضي بالإفراج عني ، لعدم كفاية الأدلة ألمبينه أمامه لإدانتي او لتبرير
استمرار حجزي ، إلا النيابة العامة والمخابرات الإسرائيليتان استأنفتا
الحكم ضدي ، ومن الغريب ان نص الاستئناف المذكور استند الى بينه في منتهى
الإجحاف والاستخفاف بالقيم الإنسانية وهي " أنني ابنة القيادي في حماس جمال
الطويل ، وبالفعل لم يتم الإفراج عني بسبب هذه البينة اللانسانية " وتم
تمديد توقيفي .

أما في جلسة المحكمة الثانية وكانت في يوم 1/8/2011م ، فان القاضي رفض
الإفراج عني بسبب التهمة الكبرى التي أبرزتها النيابة العامة في جلسة
يوم26/7/2011م وهي أنني " أبنة القيادي في حماس جمال الطويل ، بناء عليه
فان الإفراج عني يشكل إخلال بالأمن العام الإسرائيلي " .

في يوم 5/8/2011م ، تم نقلي الى قسم الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون ،
وهناك التقيت بالأسيرات الفلسطينيات كأحلام التميمي وقاهرة السعدي ولينا
جربونه وخديجه ابو عياش ، وقد استقبلت منهن بمزيد من السرور والترحاب
البالغين لانهما يعرفانني تماما ، حيث كانت والدتي موجودة في هذا القسم ،
وقد
أطلقت الأسيرات علي لقب " أميرة الشارون " كوني كنت أصغرهن سنا ، وفي هذه
القسم توفرت لي فرصة نادرة وجديدة للتعرف على معانيات الأسيرات
الفلسطينيات، وأشاركهن تذوق أصناف وألوان العذاب ، حيث كانت إدارة السجن في
منتهى السوء والقسوة في تعاملها مع الأسيرات ، ومن هناك أبحرت في عالم
الأسيرات واكتشفت المساحات الشاسعة من الأم الإنساني المركب لهن ولذويهن
ولأزواجهن وأبنائهن المتروكين خلفهن في البيوت ، لقد عكفت في السجن أيضا
على قراءة القران والكريم
، وقراءة المزيد من الكتب الثقافية ، وتعلم اللغة العبرية ، وأنا بدوري
قررت ان أدلي بدلوي في مضمار التدريب والإفادة فنظمت للأسيرات دورة تعليم
الدبكة الشعبية وكانت دورة ناجحة ومفيدة وساهمت في إدخال حالة من البهجة
والسرور الى أفئدة الأسيرات .

صفقة التبادل .

بعد مرور ثلاثة شهور على وجودي في سجن الشارون ، إعلن عن الإتفاق على صفقة
تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل ، وقد سادت أوساط الأسيرات حالة غامرة من
الفرح الشديد ، وقد نالت الحرية من بين الأسيرات الـ ( 34 ) سبعة وعشرون
أسيرة وبقي في الأسر سبعة أسيرات هن ورود قاسم ولينا جربونه وبشرى الطويل
وسعاد نزال وهبه ناصر و خديجه ابو عياش و فداء ابو أسنينه .

لكن ما طمئن بال الأسيرات هو زيارة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي
(إبراهيم صرصور ) الذي أكد لنا بأن العمل جار لإطلاق سراح من تبقى من
الأسيرات، وهكذا تجدد الأمل لدى الأسيرات اللواتي تبقين في الأسر، لكن
الصدمة كانت مروعة
بعد الإعلان عن أسماء الأسيرات المحررات في الدفعة الثانية وأنا منهن وبقاء
ثلاثة أسيرات هن لينا جربونه و ورود قاسم و خديجه ابو عياش وجميعهن من
الداخل الفلسطيني المحتل .

كلمة أخيرة.

أخيرا أتوجه بكلمة شكر وتقدير لكل من ساهم في إتمام صفقة تبادل الاسرى،
التي كفلت إطلاق سراح الاسرى والأسيرات، وأقول للجميع لا تنسوا الأسيرات
وفي مقدمتهن الاسيرة الصابرة لينا جربونه التي أمضت تسع سنوات من عمرها في
الأسر
وبقي لها سبع سنوات أخريات، لكي نراها قريبا بيننا تنعم بالحرية بين أهلها وذويها